Tuesday 14,May,2024 01:24

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

مجلّة «فورين بوليسي الأمريكيّة»: «اتفاقيات التطبيع بين الكيان الصهيونيّ والدّول العربيّة فقدت بريقها بسبب اشتداد المقاومة الفلسطينيّة»

منامة بوست: قالت «مجلّة فورين بوليسي» الأمريكيّة، إنّ اتفاقيات التطبيع التي وقّعها الكيان الصهيونيّ مع أربع دول عربيّة، «الإمارات، البحرين، السودان، والمغرب» قبل عامين بوساطةٍ أمريكيّة، والمعروفة باسم «اتفاقيات أبراهام»، قد فقدت بريقها بعد سنتين من إمضائها»

منامة بوست: قالت «مجلّة فورين بوليسي» الأمريكيّة، إنّ اتفاقيات التطبيع التي وقّعها الكيان الصهيونيّ مع أربع دول عربيّة، «الإمارات، البحرين، السودان، والمغرب» قبل عامين بوساطةٍ أمريكيّة، والمعروفة باسم «اتفاقيات أبراهام»، قد فقدت بريقها بعد سنتين من إمضائها».

وأكّدت المجلّة في تقريرٍ لها عبر موقعها الإلكترونيّ، أنّ الكيان الصهيونيّ احتفل في الأسبوع الماضي مع الدول المطبّعة، بمرور عامين على توقيع اتفاقيات التطبيع، التي يمكن القول إنّها واحدة من الإنجازات القليلة، في السّياسة الخارجيّة لإدارة الرئيس الأمريكيّ السابق «دونالد ترامب».

وأضافت أنّها مهّدت الطريق لظهور وازدهار العلاقات السريّة، ووضع حدّ للنبذ الصهيونيّ شبه الكامل في العالم العربيّ، من خلال فتح الباب لتحسين العلاقات مع بعض الجيران، إذ ساعدت في ترسيخ مكانة الكيان المحتل كقوّةٍ إقليميّة ثقيلة» – على حدّ وصفها.

وأشارت إلى أنّ هناك بعض المكاسب الرئيسيّة للكيان المؤقّت، إذ تمّ توقيع اتفاقيّة تجارة حرّة مع الإمارات هذا العام، بما يمهّد الطريق لما يتوقّع المسؤولون أنّه سيكون هناك عشرة مليارات دولار في التجارة الثنائيّة في غضون خمس سنوات، كما وقّع الجانبان اتفاقيات في مجموعةٍ من المجالات، بما في ذلك الطّب والاستثمار الثنائيّ والسّفر إلى الفضاء» – على حدّ قولها.

ولفتت إلى أنّ العام الثاني لاتفاقيات التطبيع شهد بدايات ما يسمّيه المسؤولون الصّهاينة «الهيكل الإقليميّ»، الذي يهدف إلى حدٍّ كبير إلى مواجهة إيران، وبالإشارة إلى القمّة التي عُقدت في «تل أبيب» في آذار/ مارس الماضي، والتي أظهرت مدى تحسّن الموقف الاستراتيجيّ للكيان الصهيونيّ، والتي جمعت وزراء خارجيّة الكيان المحتل والولايات المتّحدة، بالإضافة إلى الإمارات، البحرين، مصر والمغرب.

وأكّدت أنّه بعد مرور عامين بدأت الاتفاقات تفقد بريقها، بسبب اشتداد المقاومة الفلسطينيّة داخل الكيان الصهيونيّ، رغم إشادة رئيس الوزراء الإسرائيليّ آنذاك «بنيامين نتنياهو» بالاتفاقات، ووصفها بأنّها انفراج فصل التطبيع مع الدّول العربيّة عن القضيّة الفلسطينيّة.

وذكرت «صحيفة هآرتس» العبريّة الأسبوع الماضي، أنّ عدد الشّهداء الفلسطينيين في الضفّة الغربيّة لعام 2022، بلغ بالفعل أعلى إجمالي له منذ سبع سنوات، وأنّ هجمات المقاومة الفلسطينيّة ارتفعت أيضًا بشكلٍ حادّ، وتمّ قتل أحد عناصر جيش الاحتلال عشيّة الذكرى السنويّة لاتفاق أبراهام، على يد اثنين من المقاومة الفلسطينيّة، قُتلا بعد ذلك برصاص قوات الاحتلال الإسرائيليّ – وفق المجلّة.

ونقلت المجلّة عن المدير العام السابق لوزارة الخارجيّة الصهيونيّة «ألون ليل» قوله، إنّه «ربما تكون اتفاقيات التطبيع قد رفعت مكانة الكيان الإقليميّة، لكن ذلك لم يُترجم إلى روح الكرم مع وجود المشكلة الأقرب».

كما أنّ الاتفاقات لم تفكّك العالم العربيّ بالضّبط، إذ أظهر استطلاع حديث أجراه «معهد واشنطن لسياسة الشّرق الأدنى»، أنّ «26 %» فقط من الإماراتيين يرون آثارًا إقليميّة إيجابيّة من اتفاقيات التطبيع، أما بالنسبة لجانب التواصل بين الناس، الذي يتمّ التبجّح به كثيرًا في الاتفاقات، فإنّ هذا لم يتحقّق تمامًا، رغم أنّ المسؤولين الصّهاينة يقولون إنّ عشرات الآلاف من المستوطنين، يسافرون إلى دبي كلّ شهر، إلا أنّ الإماراتيين لا يردّون الجميل.

ووفقًا للأرقام التي نقلتها «صحيفة هآرتس» الأسبوع الماضي، فقد زار الكيان الصهيونيّ «3600 سائح» فقط من الإمارات والبحرين والمغرب منذ مارس/ آذار الماضي.

ويرجع ذلك جزئيًا إلى تنامي صورة الكيان الصهيونيّ، كمكانٍ معادٍ للعرب مع تحوّلٍ سياسيّ يميل إلى اليمين والضّغط المتزايد على الفلسطينيين، وترسيخ صورة إسرائيل السلبيّة، والتي تسبّبت في استمرار السعوديّة رفضها التطبيع الكامل واحتضان اتفاقيات إبراهيم – بحسب المجلّة.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2019143856


المواضیع ذات الصلة


  • وكالات: «محادثات سعوديّة صهيونيّة بحضورٍ دبلوماسيّ عربيّ للتطبيع مع الكيان والإفراج عن الرهائن»
  • حاكم البحرين «يبحث مع الرّئيس الإماراتيّ الأوضاع في المنطقة بعد تهديدٍ إيرانيّ بضرب حليفهما الصهيونيّ» – «وكالة بنا»
  • الوفاق المُعارِضة: «السّلطات البحرينيّة صارت ملزمة بحماية الكيان الصّهيونيّ أمام ضربات المقاومة بعد التّطبيع»
  • الخارجيّة البحرينيّة «تُدين مصادرة حليفها الصهيونيّ لأراضٍ فلسطينيّة في الضّفة بعد مزاعمها بوقف مشاريع الاستيطان» – «وكالة بنا»
  • النائبة «زينب عبد الأمير»: «هل تقدّم شركة طيران الخليج خدماتها للكيان الصهيونيّ بدلًا من الخطوط المربحة؟» – «فيديو»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *