منامة بوست: قال الكاتب البريطانيّ « كريسو ديفيدسون»، إنّ «السلطات البحرينيّة تتبع أوامر النظام السعوديّ وما يصدره من تعليمات، لممارسة القمع الوحشي ضدّ الاحتجاجات السلميّة التي تشكّلها أطياف المعارضة في البحرين، مشيرًا إلى أنّ الوضع الحقوقيّ في البحرين آخذ بالتدهور والتراجع، مما كان عليه قبل 2011، ولاسيّما منذ عام 2015 وحتى الآن».

ديفيدسون أوضح لوكالة تسنيم الإخباريّة، «أنّ القمع الذي تمارسه البحرين بحقّ المعارضة السلميّة شمل اعتقالات لزعماء وقادة الحراك البحرينيّ وجميع مظاهر الاحتجاجات السلميّة، رابطًا هذه الانتهاكات مع المعارضة بالممارسات التي ينتهجها النظام السعوديّ بحقّ معارضيه، والتي توجّت أخيرًا بإعدام رجل الدين الشيعيّ «نمر النمر»، والزجّ بمئات المعارضين السياسيّين في السجون.

كما استنكر الممارسات القمعيّة التي قامت بها السلطات البحرينيّة بحقّ آية الله الشيخ عيسى قاسم، واتهامه بجمع أموال بطريقة غير قانونيّة وغسيل الأموال ودعم الإرهاب ومساعدته، مستبعدًا أن تنتهج هذه السلطات مسارات أكثر ليونة وسلميّة في التعامل مع قادة المعارضة البحرينيّة.

ولفت الكاتب البريطانيّ إلى أنّ إدخال قوّات عسكريّة سعوديّة لدعم النظام البحرينيّ عام 2011، تعدّ محاولة لترسيخ قضيّة «أنّه لا يمكن إسقاط أي حكم ملكيّ في الدول العربيّة من خلال تحرّكات ينظّمه الشارع والجماهير الشعبيّة»، وهذا يشبه الدعم الماليّ والاقتصاديّ الذي قدّمته السعوديّة لكلّ من مملكتي الأردن والمغرب- على حدّ تعبيره.