Monday 20,May,2024 12:55

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

آية الله قاسم: «المشاركة في هذه الانتخابات هو توقيع على التطبيع مع الكيان الصهيونيّ» – «فيديو»

منامة بوست: تحدّث عالم الدّين البحرينيّ البارز «آية الله الشّيخ عيسى أحمد قاسم»، إلى شعب البحرين عشيّة الانتخابات النيابيّة الصوريّة التي يُجريها نظام الحكم، يوم السبت 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.

منامة بوست: تحدّث عالم الدّين البحرينيّ البارز «آية الله الشّيخ عيسى أحمد قاسم»، إلى شعب البحرين عشيّة الانتخابات النيابيّة الصوريّة التي يُجريها نظام الحكم، يوم السبت 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.

وقال «الشّيخ قاسم» في كلمته، إنّ «المشاركة في هذه الانتخابات هو توقيع على بقاء الوضع السّيء الذي يصرخ منه الآن الكلّ، وأنّ المشاركة في الانتخاب والترشّح تعني توقيعًا على بقاء هذا الوضع، لا بل على زيادته سوءًا، وأيضًا توقيعًا على التطبيع مع الكيان الصهيونيّ القائم وتوسعة رقعته وامتداد مداه وتركّزه وتعمّقه واستفحاله خطرًا وكارثة».

وأضاف أنت الآن في البحرين وأنت تنتخب، تبارك الانتخاب في الكيان الصهيونيّ، وفي غير إسرائيل ممّن يُجنّسون ضدّك، هناك مجنّسون يوقّعون في بلدان أخرى غير هذا الكيان، هؤلاء يشاركون لصالحك أو لصالح السّلطة التنفيذيّة؟ وأكّد أنّ اليوم الذين يصوّتون في الكيان المحتل هُم من البحرين، غدًا في دورة أخرى، سيصوّت الصهيونيّ المُجنّس للمجلس النيابيّ في البحرين، وتوقيعك يفتح الباب لهذا».

وأكّد الشّيخ قاسم أنّ كلّ شعب البحرين الآن يعرف بأنّ المقاطعة من أجل صالح مَن، وأنّ المشاركة من أجل صالح مَن، وأوضح بأنّ المُشاركة تعني تسلُّط مضاعف على ظهرك وظهر إخوانك، وأن تُقاطع تُعطي درسًا للحكومة بأنّ كلّ خططكِ هذه المضادّة للشّعب، لن يكون لها أثرًا ما دام الشّعب على هذا الوعي.

واعتبر أنّ الشّعب البحرينيّ أمام امتحانٍ جدّي يمتحن مدى وعيهم، ومدى فهمهم وإخلاصهم لدينهم ثمّ وطنهم ولأمّتهم»، وأوضح «إنْ تُعطوا الانتخابات زخمًا فقد فشلتم في الامتحان، وهذا ما سيُسجَّل عليكم في تاريخٍ طويل، وسيبقى شيئًا مُخجلًا للمعارضة، ولكلّ إنسانٍ له ظهورٌ من بين أبناء هذا الشّعب، أمرٌ مخجل في الحاضر وتاريخيًا».

وأكّد أنّه «فشل شعبيّ كبير أكبر من ولادة مجلس نيابيّ ساقط، المشاركة في الانتخاب في هذا المجلس، أكون شاركت في انتخاب هؤلاء الناس، وهذا النوع من البرلمان لكن ما أنت تملكه من هذا الصوت، تضعه مع الحقّ أو مع الباطل أن تحارب به ولو بالمقاطعة، هذه مسؤوليّتك، فحين تغفل أو تلتفت وتُقدم على المشاركة تكون قد خنت» – حسب تعبيره.

وأضاف أنّ «المقاطعة تعني أنّك مغلوبٌ على أمرك في جانب، وأنّك لا تستطيع أن تفعّل من النظام الذي تريده للانتخاب، من ناحية فقد القدرة العلميّة، وأنّ الإمكانات بيد الآخر، وأنّ هناك يظهر الشّعب فاقدًا للوعي، وأنّه يمكن استغفاله، وفي الفرض الثاني – فرض الالتفات – والإقدام مع ذلك على المشاركة في الانتخاب تثبُت الخيانة، فلا تقعوا في الخيانة، ولا تقعوا في حالة الغفلة أو في حالة عدم الانتباه».

ولفت إلى أنّ المجالس النيابيّة أُنشئت وطالبت بها الشّعوب من أجل الحفاظ على حقوقها، وأنّ قيمها تحتاج إلى مراقبة السّلطة التنفيذيّة ومحاسبتها بعد أن تربطها بدستورٍ عادلٍ صحيح، والدستور الصحيح العادل»، وأنّ «المجلس النيابيّ الذي يتحوّل إلى أداة ضغطٍ وظلمٍ وبطشٍ وتهميشٍ للشّعب، واستصغارٍ من قدره، ودوسٍ لقيمه، هو برلمانٌ ليس خسيسًا فقط، وليس متردّيًا فقط، وإنّما هو كارثة وبليّة كبرى في حقّ الشّعوب» – على حدّ وصفه.

وشدّد على أنّه إذا فُرِّغ المجلس من كلّ صلاحيّاته المعروفة في الإصلاح، وجُعِل جهازًا من أجهزة السّلطة التنفيذيّة التي لا تأتي أوجاع الشّعب إلا من قبلها، ومن قبل القضاء الذي تتحكّم فيه، فإنّ في ذلك مصيبة الشّعوب.

وأشار «الشيخ قاسم» إلى مقدّمات المجلس النيابيّ ومنها العزل السياسيّ، كما أنّ الكتلة الانتخابيّة: جيش، مجنّسون، قوّة أمنية، مقرّبون من النّظام من ذوي المصالح الشخصيّة على حساب الأغلبيّة المحرومة، فضلًا عن سوء توزيع المناطق الانتخابيّة.

ونوّه بأنّ الكلمة الحقّانية في المجلس النيابيّ القادم ضائعة، لا وجود لها على مستوى القيمة العمليّة، لا قدرة لها على النفاذ، وأنّ اللائحة الداخليّة أحد ضوابط الكلمة في المجلس، بحيث أنّ الطّرق في هذه اللائحة إلى الكلمة الحقّانية مسدودة، وأوّل ذلك الهيمنة المعطاة لرئاسة المجلس النيابيّ، وسيبقى المجلسان – أعني البرلمان والشّورى – أشدّ بصمًا على ما ترغب فيه الحكومة، هما مجلسان يمثّلان جزءًا من جبهةٍ واحدةٍ على رأسها الحكومة ضدّ هذا الشّعب المسكين – حسب تعبيره.

ورأى أنّه لا يمكن أن ينضبط البرلمان بخطّ العدل ورعاية الحقوق البشريّة بأعضاءٍ جَهَلَة، وفي مجلسٍ فُرِّغ من كلّ صلاحياته وجُعِل جهازًا من أجهزة السّلطة التنفيذيّة التي أوجعت الشّعب، وأنّ المُخلص لحقّ الشّعب، للدّين، للإنسانيّة، لكرامة الإنسان معزولٌ سياسيًّا.

وشدّد على أنّ مشاركة المجنّسين والعسكر تعزّز موقع السّلطة ضدّ الشّعب، على حساب لقمة عيشه، قيمه، أمنه الاجتماعيّ، وأنّ الكتلة الانتخابيّة -من جيش، مجنّسين، قوّة أمنيّة، ذوي المصالح الشخصيّة، ودعاة التطبيع- ستفرز مجلسًا للحكومة لا للشّعب.

ونوّه بأنّه يتحتّم على النّاخب وكذلك المترشّح، الذي همّه دينه ومصلحة شعبه ووطنه، أن يعرف بأنّ المجلس الآتي صُمّم بصورةٍ توصلنا إلى مجلسٍ أقلّ قيمة وأبعد عن الإخلاص من المجلس المنتهية ولايته – حسب تعبيره.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2019144209


المواضیع ذات الصلة


  • آية الله قاسم: «مسيرات يوم القدس مَنْبَعُ قوّةٍ تُلْهِبُ الضَمائر والجوارح لأنّها تَجْمَعُ الأمّة على وجوب الجهاد والمقاومة» – «فيديو»
  • آية الله قاسم: «14 فبراير يوم قضيّة وطنٍ وأمّة ويوم الصّراع بين الحقّ والباطل.. وطوفان الأقصى بدأ لا ليتراجع» – «فيديو»
  • آية الله قاسم: «تغيير عطلة الجُمعة خطوة من خطوات الاجتثاث للإسلام والاستبدال عنه»
  • آية الله قاسم: «شعب البحرين خجل من الموقف السّاقط لحكومته بالمشاركة في العدوان على اليمن»
  • آية الله قاسم: «شعب البحرين لَيَبْرَأُ من موقفِ نظام الحكم في محاربة اليمن المُنتَصِر للإسلام»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *