Saturday 18,May,2024 20:51

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

تساؤلات نقديّة حول «الاستفتاء».. الحضور الاجتماعيّ للسيّدة «بلقيس رمضان» مثالاً

منامة بوست (خاص): نجح شباب الرابع عشر من فبراير بإدارة الجماهير في دوّار اللؤلؤة منذ فبراير/ شباط من العام الأوّل للثورة 2011. بل ونجح في تسيير عدد من الفعاليّات الكثيرة والكبيرة، ففي الخامس عشر من فبراير

منامة بوست (خاص): نجح شباب الرابع عشر من فبراير بإدارة الجماهير في دوّار اللؤلؤة منذ فبراير/ شباط من العام الأوّل للثورة 2011. بل ونجح في تسيير عدد من الفعاليّات الكثيرة والكبيرة، ففي الخامس عشر من فبراير/ شباط سيّر مسيرة ضخمة إلى مستشفى السلمانيّة لتشييع جثمان الشهيد فاضل المتروك، كما دعا في السابع من مارس/ آذار إلى تجمّع حاشد قرب السفارة الأمريكيّة احتجاجاً على دعم واشنطن للنظام في البحرين.

وشكّل شباب 14 فبراير مسيرات عديدة من أبرزها مسيرة الديوان الملكيّ، والتي أطلق عليها «جمعة السقوط»، وكانت في الحادي عشر من مارس/ آذار في العام نفسه. وحقّق شباب الرابع عشر من فبراير «الذي صار لاحقاً ائتلاف مجموعات شبابيّة تضمّ أطيافاً مختلفة» نجاحاً ملفتاً في اعتصام المرفأ الماليّ بعد يومين من مسيرة الديوان الملكيّ.

ودعا الائتلاف إلى الإضراب عن العمل منتصف مارس/ آذار 2011، ونجح نجاحاً باهراً، حيث استجابت المجاميع الثوريّة لذلك الإضراب، والذي قابلته السلطة بفصل تعسفيّ طال أكثر من ثلاثة آلاف موظّف.

إلّا أنّ الضربات الأمنيّة واعتقال العديد من كوادر الائتلاف، إضافة إلى اعتقال رموز ما يعرف بتيّار الممانعة، قلّص من كاريزما الائتلاف الذي صار بطل اللحظة التاريخيّة في السنة الأولى للثورة.

من المعلوم أنّ الخطورة الأمنيّة التي لفّت المرحلة الأولى للثورة جعل الائتلاف يلجأ للسريّة، ولم تكشف أيّ من شخصيّاته في العلن، الأمر الذي لم يعتده الشعب البحرينيّ. فالبحرينيّون اعتادوا على اقتفاء أثر الرمز، وهذا ما يلحظه المتابع للمسيرة السياسيّة منذ العشرينيّات، وحتى اليوم، فالتيّارات السنّيّة لها رموزها، والتيّارات الشيعيّة لها رموزها، والتيّار اليساريّ سابقاً والعلمانيّ حاليّاً له رموزه، وهذا ما لحظ بشكل فاقع في الخمسينيّات والستينيّات والتسعينيّات وفي حاضرنا الراهن أيضا.

فقدان الائتلاف لهذه الخاصيّة من جهة، وضربه من جهة أخرى ضربات أمنيّة موجعة، يثير تساؤلات حول نجاح الاستفتاء الذي طرح مؤخراً.

حيث أعلن الائتلاف قبل أيّام أنّ لجنة الاستفتاء سترأسها السيّدة «بلقيس رمضان»، ويبدو للوهلة الأولى أنّ الاسم جديد على الساحة، فهل ستتمازج الظروف وتذوي النتائج ويسدّ باب الاستفتاء؟

مراقبون يرون أنّ تكثيف الحضور الميدانيّ في هذه الآونة الحرجة سيعزّز من شخصيّة «بلقيس»، وسيغرز في الوجدان الشعبيّ حضورها المفصليّ في وقت صعب جداً، خصوصًا إذا ما غيّرت الجمعيّات اتجاهها وعزمت على المشاركة في الانتخابات.

هذه المفاصلة التي تحتاج إلى دراسة هادئة في حضور شخصيّة مثل «السيّدة بلقيس» وغيابها، يراها مراقبون أنّها ستظهر نباهة الائتلاف وحنكته؛ فهل سينجح الائتلاف الشبابيّ في نقش حضوره بسياسة حاذقة تجمع النتائج الاجتماعيّة والنفسيّة مع النتائج السياسيّة والثوريّة لمجتمع محافظ ذي أعراف وأطباع محدّدة كالمجتمع البحرينيّ؟!


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2014111323


المواضیع ذات الصلة


  • انتخابات البحرين: «المُرشح علي الحايكي جبانٌ من نوعٍ آخر»
  • انتخابات البحرين: «المرشّح العماني رؤيته السياسيّة الواعية التملّق.. وموقفه البرلمانيّ الشجاع توقّف عندنا»
  • انتخابات البحرين: «المُرشّح ياسر نصيف الموالي.. تغييرك يبدأ من معرفة منامة بوست»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *