Sunday 19,May,2024 02:44

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

معنى اعتقال والدة الشهيد «علي مشيمع»

منامة بوست (خاص): «شايلينك يا حمد»، صرخة من أعماق أمّ قدّمت ولدها باكورة الشهداء حين ثار مع أترابه ليقرر مصير وطن استنزف طويلاً على يد قبيلة احتلته واستملكت أراضيه في محاولة دنيئة

منامة بوست (خاص): «شايلينك يا حمد»، صرخة من أعماق أمّ قدّمت ولدها باكورة الشهداء حين ثار مع أترابه ليقرر مصير وطن استنزف طويلاً على يد قبيلة احتلته واستملكت أراضيه في محاولة دنيئة لطمس هويّته الحقيقيّة.

أبى علي إلا أن يعود ليسقط شهيداً في حضن تلك الوالدة التي شمخت كنخلة أوال أمام الجسد المسجّى والمضرّج بالدماء، فقدّمت قربانها ليرضى الله، وخطّت بدم ابنها الأحمر القاني مسيرة لن تنتهي إلا حين تصدق مقولتها وتمرّغ أنف حمد بن عيسى ليصبح في خبر كان وتتحقق: شايلينك يا حمد.

هذه الجملة والتي نادت بها عند جسد ابنها منذ ما يقارب ثلاث سنوات ما زالت شوكة في خاصرة حمد بن عيسى، الذي لم يعد يذق طعم الراحة من وقتها، فيعمد بوسائله الأمنيّة والسلطويّة على قمع كلّ امرأة بحرينيّة قد تصبح يوماً ما أم الشهيد علي مشيمع، وكل شاب قد يصبح يوماً ما الشهيد علي مشيمع.

“شايلينك يا حمد” أصبحت شعاراً من شعارات الثورة التي تهزّ عرش آل خليفة وتنبئ بقرب نهايتهم، فقد أوصلت السلطة المهترئة إلى حد اليأس والعجز وبدأت علامات التقهقر تظهر جلياً في قرارتها، وتخبطها في أعمالها، حيث اتخذت سلسلة إجراءات تبيّن مدى محاولاتها الفاشلة في الخروج من الأزمة التي ألّمت بها، فقامت بإصدار قرار لإغلاق المجلس الإسلامي العلمائيّ، ثم عمدت إلى تشديد عقوبة إهانة الملك، واستقدمت مرتزقة أردنيّة لقمع الثوّار، ثم أخذت تغلق الشوارع الأساسيّة بالحواجز الاسمنتيّة لمحاصرتهم، وتبقى الخطوة الغبيّة ما قامت به اليوم، حيث منعت والدة الشهيد علي مشيمع من السفر إلى إيران، واقتادتها إلى مركز الشرطة للتحقيق معها دون السماح لعائلتها أو محاميتها بالحضور، ودون أن تعلم سبب احتجازها.

لكنّ حرب الإرادات بين والدة والشهيد والسلطة رجحت إلى كفّتها حين اضطرت الشرطة إلى إخلاء سبيلها بعد توجيه تهمة التجمهر والشغب والتحريض على كراهية النظام مبنيّة على أساس تسجيل مصوّر لامرأة نفت مشيمع أن تكون هي، هذا وفي الوقت نفسه لا يزال والد الشهيد الذي اقتيد مع زوجته في مركز التحقيق إثر مشادة كلاميّة مع القوّات التي اعتقلتهما.

فعلى أعتاب الذكرى السنوية الثالثة لشهادة عليّ ولانطلاق ثورة 14 فبراير المجيدة، سيردد كل شعب البحرين: شايلينك يا حمد.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2014023343


المواضیع ذات الصلة


  • انتخابات البحرين: «المُرشح علي الحايكي جبانٌ من نوعٍ آخر»
  • انتخابات البحرين: «المرشّح العماني رؤيته السياسيّة الواعية التملّق.. وموقفه البرلمانيّ الشجاع توقّف عندنا»
  • انتخابات البحرين: «المُرشّح ياسر نصيف الموالي.. تغييرك يبدأ من معرفة منامة بوست»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *