منامة بوست: زار وفدٌ من المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان – «جهة رسميّة» – «سجن جو المركزيّ»، بعد تصاعد شكاوى المعتقلين من حرمانهم إحياء الشّعائر الدينيّة خلال موسم عاشوراء، وتعرّضهم لسوء المعاملة والتّضييق والاضطهاد الطائفيّ.

وقالت المؤسّسة في بيانٍ نشرته وكالة أنباء البحرين الرسميّة «بنا»، إنّ الوفد اطّلع على الإجراءات التّنظيميّة، التي اتخذتها إدارة السّجن لتمكين المُعتقلين من ممارسة شعائرهم الدينيّة خلال موسم عاشوراء 1447هجريّة، بما يتماشى مع القرارات واللوائح التنظيميّة والمعايير الدوليّة ذات العلاقة – على حدّ زعمها.

والتقى الوفد بعددٍ من السّجناء الذين تمّ اختيارهم بشكلٍ عشوائيّ، واستمع لملاحظاتهم حول ظروف معيشتهم في المركز، ومدى تمتّعهم بحريّة ممارسة الشّعائر الدينيّة في موسم عاشوراء وطبيعة المعاملة التي يتلقّونها – حسب مزاعمها.

وأضافت أنّ إدارة سجن «جو» اتخذت كلّ الإجراءات والتّسهيلات اللازمة التي تضمن حقوق النزلاء في إحياء شعائرهم بشكلٍ تام، وذلك في إطار الضّوابط التي حدّدها قانون مؤسّسة الإصلاح والتّأهيل ولائحته التّنفيذيّة – بحسب الوكالة.

وتأتي هذه المزاعم بعد تأكيد المعتقلين السّياسيين في «سجن جو المركزيّ» حرمانهم من إحياء الشّعائر الدينيّة، في ظلّ حملة اضطهادٍ طائفيٍّ تشنّها السّلطات البحرينيّة ضدّ المواطنين الشّيعة، وطالبوا بالتّحرّك العاجل لتمكينهم من حقوقهم المدعومة وفق القانون وحقوق الإنسان.

وتمنع حكومة البحرين المقرّرين الأمميين من زيارة البلاد منذ العام 2005، رغم مطالبات المنظّمات الحقوقيّة الدوليّة والصّليب الأحمر الدوليّ بالاطّلاع عن قربٍ على الأوضاع في السّجون، فضلًا عن تجاهلها توصيات اللجنة المستقلّة لتقصّي الحقائق، وتوصيات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتّحدة فيما يخصّ معاملة المعتقلين السّياسيين، قبال مزاعمها المستمرّة بتطبيق معايير حقوق الإنسان في السّجون البحرينيّة.

هامش:

البحرين: «انتهاكاتٌ مستمرّة وقمعٌ للحريّات السياسيّة والإعلاميّة وانتخاباتٌ غير نزيهة» – «هيومن رايتس ووتش»