Tuesday 30,Apr,2024 00:25

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

المجلسُ السّياسيّ للائتلاف: «الإفراجات الأخيرة جزئيّة ومنقوصة ومحاولة للتخلّص من الضّغوط»

منامة بوست: هنأ المجلسُ السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، المُعتقلين المفرَج عنهم وأهاليهم، وأكّد حقّهم الطّبيعيّ في الحريّة غير المشروطة؛ وأنّ هذه الخطوة جاءت بفضل الله تعالى وصبر الأمّهات، وثبات المعتقلين السّياسيّين والقادة الرّهائن وصمودهم الأسطوريّ.

منامة بوست: هنأ المجلسُ السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، المُعتقلين المفرَج عنهم وأهاليهم، وأكّد حقّهم الطّبيعيّ في الحريّة غير المشروطة؛ وأنّ هذه الخطوة جاءت بفضل الله تعالى وصبر الأمّهات، وثبات المعتقلين السّياسيّين والقادة الرّهائن وصمودهم الأسطوريّ.

وقال المجلس في بيان موقفه الأسبوعيّ عبر موقع الائتلاف الإلكترونيّ، إنّ المعتقلين المفرج عنهم أمضوا سنواتٍ طويلة من المعاناةِ والتّعذيب الجسديّ والنّفسيّ، ونظّموا سلسلة من الاحتجاجات والإضرابات، التي ستُسجّل بفخرٍ واعتزازٍ في التّاريخ النّضاليّ، وقدّموا كوكبة من الشّهداء المظلومين داخل السّجون، وآخرهم «الشّهيد حسين خليل الرامي» الذي كان آخر صرخةٍ مدوّيةٍ على هذه المعاناة الطّويلة، وإفراجات العيد جاءت في إطار تطوّرات خطرةٍ على المستوى الإقليميّ، مع اشتداد المواجهة مع الكيان الصّهيونيّ وحليفه الأمريكيّ الشّيطانيّ.

وأكّد أنّ الإفراجات الأخيرة لم تكن خارج المنظومة الأمنيّة، التي شيّدها النظام الخليفيّ في السّنوات الأخيرة بالتّعاون مع البريطانيّين والأمريكيّين، وخصوصًا في إطار تبريد ملفّ السّجناء السّياسيّين، بعد أن بات عبئًا كبيرًا على النظام، ولا سيّما مع إصرار المعتقلين والقادة الرّهائن، على عدم التّنازل وثباتهم على حقوق الشّعب الكاملة.

وأشار إلى أنّ العقوبات البديلة والسّجون المفتوحة وما شابه، في دائرةِ هذه المنظومة التي يُراد منها التخلّص من الضّغوط الحقوقيّة والميدانيّة، الناتجة عن تفجّر أوضاع السّجون واحتجاجات الأهالي، ومحاولة لاختطاف أبرز الملفات ذات الصّلة بالواقع الحقوقيّ والاجتماعيّ وبالبيئة الشّعبيّة الحاضنة للثّورة، وهذه الإفراجات لم تنطوِ على أيّ جديدٍ ينبئ عن تغيّر هويّةِ النظام الخليفيّ، وخططه الخبيثة في محاربةِ الشّعب وحقوقه في الحريّة والسّيادة – على حدّ وصفه.

ولفت إلى أنّ الإفراجات هي خطوة جزئيّة ومنقوصة، وصدرت من النّظام الخليفيّ تحت وقْع الضّغوط المحليّة والخارجيّة، ومنها المخاطر الجديّة التي تحيط بالخليفيّين جرّاء انخراطهم الكامل في المحور «الصّهيونيّ – الأمريكيّ»، وتوريط البلاد في دائرة المواجهة عبر تحويل البحرين إلى وكْرٍ للتجسّس الصّهيونيّ، وقاعدة عسكريّة وأمنيّة لتنفيذ العمليات المعادية للشّعوب وللمقاومة ومحورها الشّريف.

وأضاف أنّ السّجناء الأحرار المفرَج عنهم أفشلوا الأهدافَ التي بيّتها النظام الخليفيّ، واستطاعوا أن يكوّنوا تحالفًا جديدًا مع أهالي بقيّة السّجناء والنّاشطين، وحوّلوا حدثَ الإفراجات إلى مشهدٍ متجدّدٍ من الاحتجاج والمطالبةِ بالحقوق، وبمستوى أحبطَ مخططَ الاحتواء والتّدجين الذي كان يأمله النّظامُ، من وراء الإفراجات ومن كذبةِ توفير الوظائف للمفرَج عنهم.

وقال إنّ المشهد البطوليّ للمفرَج عنهم وأهالي السّجناء والنّشطاء داخل البلاد أسّس لوقائع مهمّة، منها: انكسار حلم النّظام في اختطاف ملفّ السّجناء وتحويله إلى أداةٍ للابتزاز والتّرهيب، وثبات عدم جدوى «قانون العقوبات البديلة» في كسْر إرادة السّجناء، وفي تفكيك علاقتهم مع الثّورة ومطالبها الحقّة، ومحوريّة ملف قادةِ الثّورة الرّهائن، وأنّهم الأساسُ في أيّ معالجةٍ سياسيّة أو حقوقيّة للوضع في البلاد، وتأكيد أنّ الوعي الشّعبيّ العام تجاوزَ كلّ السّياسات والخُطط المكشوفة، وهو قادر على تحويل التّحدّيات إلى فرصٍ ذهبيّة تصيبُ النّظام وأعوانه بالإرباك والفشل – حسب تعبيره.

وشدّد على أنّ النضالَ الشعبيّ ضدّ «الطّاغية حمد» دخلَ مرحلةً جديدةً، فالحراكُ المتصاعد وثورة السّجون والتّداعيات المتواصلة لعمليّة «طوفان الأقصى»، والرّد الإيرانيّ «الوعد الصّادق» في عُمق الكيان الصّهيونيّ؛ هي معطيات غير مسبوقة على كلّ المستويات، وبما يُعادِل الموقف الخيانيّ غير المسبوق لآل خليفة، وتطابقهم الكامل مع المشروع الصّهيونيّ الأمريكيّ.

ودعا إلى ضرورة الاستمرار في الحراك الشّعبيّ الحكيم، والمبادرة لطرح برنامج سياسيّ وميدانيّ ضاغط ومتواصل، حتّى ينال الشعب حقّه في تقرير المصير وإقامة دولة دستوريّة كريمة وعادلة – بحسب البيان.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2019148215


المواضیع ذات الصلة


  • ائتلاف ثورة 14 فبراير «يُدشّن ملف رهائن القتل البطيء»
  • ائتلاف ثورة 14 فبراير: «عمليّة وعده صادق غيّرت معادلات المنطقة ومرّغت أنوف الصّهاينة وأذنابهم بالتّراب»
  • الائتلاف «يدعو الشّعب والمعارضة إلى مبادرة سياسيّة وثوريّة لإنقاذ المعتقلين ومواجهة العدوان الخليفيّ المتواصل»
  • المجلسُ السّياسيّ للائتلاف: «نحيّي صمود الرموز القادة في ذكرى اعتقالهم وندعو إلى أوسع تضامن مع المعتقلين»
  • رئيس شورى الائتلاف «يدعو إلى مقاومة التطبيع والتجنيس ورفض جرائم النظام الخليفيّ بحقّ الشّعب البحرينيّ»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *