منامة بوست: قدّم المجلسُ السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، تعازيه لأهالي شهداء الإعدام في البحرين «عبّاس السّميع، سامي مشيمع وعلي السّنكيس» في ذكراهم السّنويّة السّابعة، وأكّد أنّ هذه الجريمة الدّمويّة هي استمرارٌ للهويّة المتوحّشة لآل خليفة.

ودعا المجلس في بيان موقفه الأسبوعيّ عبر موقع الائتلاف الإلكترونيّ، إلى تجديدِ ذكرى الوفاء لشهداءِ الإعدام الثّلاثة، وتخليد مواقفهم البطوليّة في ذاكرةِ الأجيال، لتكون نبراسًا في طريق الحريّةِ والتّحرير، وإنهاء كابوسِ الاحتلال الخليفيّ الجاثم على البلاد، وإقامةِ نظامٍ دستوريّ عادل يصونُ قيمَ المواطنين وحقوقَهم، ويحافظُ على أصالةِ الوطن ومبادئه في السّيادةِ والاستقلال.

وأكّد براءة شعب البحرين من سياساتِ النّظام الخليفيّ في الالتحاقِ بالمحور الأمريكيّ الصّهيونيّ، وشدّد على ما ذكره الأمين العام لحزب الله اللبنانيّ «السّيّد حسن نصر الله»: أنّ انخراط الخليفيّين في التّحالف البحريّ الأمريكيّ ضدّ اليمن، لا يعبّر عن شعبِ البحرين الذي رفضَ الموقف الذّليل والخانع والخائن لآل خليفة، وأكّد خياره في الثّبات مع كلّ جبهات المقاومة ضدّ المشروع الأمريكيّ الصّهيونيّ، وشدّد على أنّ معركته الحقّة في إسقاط كيانِ الخيانة والاستبداد؛ هي جزء لا يتجزّأ من معركةِ التّحرير الكبرى في وجه الشّيطان الأمريكيّ الأكبر، ومشروعه الصّهيونيّ المجرم.

ودعا كلّ القوى الوطنيّة في البحرين لقراءةِ المشهد المتغيّر في المنطقة، وإلى تدارس السُّبلَ الممكنة لتعزيز اللّحمةِ الوطنيّة، التي شهدتها البلاد منذ طوفان الأقصى، والتّفاكر لتصعيد هذا الحراك النّوعيّ في اتّجاه استعادةِ الإرادة الشّعبيّة، وتحريرها من النظام الخليفيّ الذي يدنّسُ أرض البحرين وسيادتها بالتّطبيع والتّبعيّة للاستكبار العالميّ، وجدّد موقفه بأنّه لا سبيل لحفظِ كرامة الشّعب وصوْن عزّته ووحدة موقفه، إلّا بالعمل الرّاسخ على انتزاع حقّ تقرير المصير عبر كتابة دستورٍ وطنيّ ينبثقُ منه قيامُ نظام سياسيّ عادل ومستقل.

ودان التّصريحات السّعوديّة المتجدّدة بخصوصِ الاستعداد للتّطبيع مع الكيان الصّهيونيّ، وأكّد أنّ هذه الهرولة نحو التطبيع تنمّ عن استخفافٍ دنيء بما يجري من حرب إبادة جماعيّة في غزّة، كما تعكسُ المنحى العام لكيان «آل سعود» الذي يستعدي المقاومة الفلسطينيّة ويعملُ لإحداث الفتن بين الفلسطينيّين وعموم الأمّة.

ولفت إلى أنّ هويّة الكيان السعوديّ الإجراميّة والذي سفكَ الدّماء البريئة في البحرين واليمن وسوريا ولبنان، وزرعَ الجماعات الإرهابيّة في كلّ مكان، هي أشبه ما تكون بهويّةِ الصّهاينة الإرهابيّين ومشروعهم التّدميريّ في المنطقة، وشدّد على أنّ انجرار «آل سعود» في مشاريع الفسادِ وإشاعة الانحلال في بلاد الحرمين الشّريفين، يجعلهم غير جديرين بإدارةِ المقدّسات الإسلاميّة في مكّة المكرّمة والمدينة المنورّة، وعلى عموم أبناء الأمّة تحرير هذه الأماكنَ المقدّسة من هيمنتهم قبل فوات الأوان – حسب تعبيره.

ورفع التحيّة إلى الشعب الصّامد والأسطوريّ في «غزّة» بعد مرور مائة يوم من العدوان الأمريكيّ الصّهيونيّ على فلسطين المحتلّة؛ وأشاد بمقاومته المظفّرة التي هزمت الاحتلال وجيشه المدعوم من كلّ دول الشّر في العالم، وأكّد شعار شعب البحرين الذي رفَعه في تظاهراته الأخيرة: «لا سفارة صهيونيّة ولا قواعد أمريكيّة»، والوقوف مع كلّ جبهات محور المقاومة في مواجهةِ المشروع الأمريكيّ الصّهيونيّ العدوانيّ.

ودعا إلى تثبيت أوسع وأشمل لخطّة المقاومة الشّعبيّة التي عبّر عنها شعبُ البحرين، والتي تحمل العناوينَ الأساسيّة الآتية: «رفْض التّطبيع مع العدوّ الصّهيونيّ، رفْع الصّوت الدّاعي إلى إلغاء اتفاقيّات التّطبيع، وغلْق سفارات الصّهيونيّة وطرْد موظّفيها، التّمسُّك بمشروع تحرير كلّ فلسطين وإسقاط الكيان المحتلّ، التّضامن مع الشعب الفلسطينيّ ودعْم مقاومته بكلّ السّبل المتاحة، مقاطعة المنتجات الدّاعمة للصّهاينة وتوسيع حرب المقاطعة لإسقاط الهيمنة التّجاريّة والثقافيّة الغربيّة، طرْد القواعد العسكريّة الأمريكيّة والغربيّة من دول المنطقة واعتبارها قواعد احتلال معادية للشّعوب، وأخيرًا تحريك الجبهات الشعبيّة ومحاور المقاومة والتهيئة لمشروع التّحرير الكبير – بحسب البيان.