منامة بوست: أكّد الناشط البحرينيّ يوسف الجمريّ أنّه بعد مضي 100 يوم من تقديمه شكوىً ضدّ منتسبي جهاز الأمن الوطني بسبب التعذيب وسوء المعاملة التي تعرّض لها خلال التحقيق معه، لا وجود لدليل على مساءلة ومحاسبة لمنتسبي الجهاز ممن أساؤوا له ولآخرين.

الجمري قال عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعيّ تويتر إنّ «كيفية التعامل مع شكاوى المواطنين يعزّز القناعة لديهم ولدى المجتمع الدوليّ بعدم استقلاليّة ونزاهة المفتّش العام في جهاز الأمن الوطنيّ»- بحسب تعبيره.

وكشف أنّ أحد منتسبي جهاز الأمن الوطنيّ طلب منه إيصال تهديد لرئيس تحرير صحيفة الوسط منصور الجمري وعبّر عن رغبته في اعتقاله، وأنّ المحقّق قال له إنّ ما يقوم به هو بتوصية من حاكم البلاد الملك.

واختتم الجمري تغريداته برسالة وجّهها إلى حاكم البلاد، قال فيه لا أحد يستطيع حماية الشيعة والمطالبين بالتغيير السياسيّ في البحرين من الاضطهاد بعد حصول الأجهزة الأمنيّة على صلاحيات تُستخدم ضدّ المواطنين.

وكان الناشط يوسف الجمري قد وجّه نداءً لحاكم البحرين لحمايته وضمان سلامته بعد تعرّضه للتعذيب وسوء المعاملة على مدى نحو 3 أيّام في جهاز الأمن الوطنيّ بالمحرّق، بعد استدعائه بتاريخ 3 أغسطس/ آب 2017 بسبب تغريدات نشرها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعيّ تويتر، قال فيه إنّ أفرادًا في جهاز الأمن الوطنيّ قاموا خلال جلسات التحقيق معه خلال 3 أيام بإهانة وشتم المرجعيّة الدينية سماحة السيد علي السيستاني، وإهانته في نفسه وعرضه وشرفه، والتهديد بالاغتصاب، وقطع رزقه، ومنع العلاج، وحرمان عائلته حقّ التعليم والإسكان، والتشكيك في ولاء الشيعة للبحرين، والتعذيب النفسيّ والجسديّ.