Tuesday 30,Apr,2024 06:00

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

مواقف عربيّة حول مرور خمس سنوات على انطلاق الثورة الشعبيّة العظيمة

استصرحت «منامة بوست» عددًا من الباحثين والنشطاء من عدّة دول عربيّة، حول مرور خمس سنوات على انطلاق الثورة الشعبيّة العظيمة، حيث عبّروا عن آرائهم بخصوص الحراك الذي انطلق في الرابع

استصرحت «منامة بوست» عددًا من الباحثين والنشطاء من عدّة دول عربيّة، حول مرور خمس سنوات على انطلاق الثورة الشعبيّة العظيمة، حيث عبّروا عن آرائهم بخصوص الحراك الذي انطلق في الرابع عشر من شباط/فبراير 2011، وهو مستمرّ دون أيّ تراجع أو تنازل.

الناشط الحقوقيّ الجزائريّ عبد الرحمن أبو سراج حيّا الشعب البحرينيّ العزيز على هذا الصمود العظيم، وعلى استمراره بحراكه وثورته دون أيّ تراجع أو تخاذل، بل بقي على الوتيرة نفسها، ولم ترهبه سياسة السلطة المستبدّة.

أبو سراج لفت إلى أنّه في سنوات الثورة الخمس، أخرج النظام كلّ ما في جعبته من استبداد وتطرّف، وتعامل مع أبناء شعبه على أنّهم رعيّة لا يحقّ لهم المطالبة بأدنى مقوّمات الحياة الكريمة، فكانت سياسة الاعتقالات والتعذيب داخل السجون من أشدّ الوسائل التي اتبعها هذا النظام، في محاولة منه لإسكات شعبه وثنيه عن المضي في ثورته.

وأضاف الحقوقيّ الجزائريّ أنّ الشعب البحرينيّ أثبت أنّه أقوى من كلّ الممارسات الإجراميّة التي واجهه بها النظام، وأنّه شعب مناضل ويدرك جيّدًا الأهداف التي خرج من أجلها، وأنّه كان يعلم أنّه سيواجه بأشدّ الممارسات، ورغم ذلك أصرّ على الخروج والثورة حتى يصل إلى تحقيق الأهداف المرجوّة.

وختم أبو سراج بتأكيد أنّ الانتهاكات المستمرّة لحقوق الإنسان في البحرين لن تزيد الشعب الأبيّ إلا إصرارًا على الاستمرار والمضي في ثورته، فالشعب الذي صمد طوال خمس سنوات دون أيّ تراجع، لن يتراجع بعد كلّ هذه التضحيات التي قدّمها في هذه الفترة.

الباحث السياسيّ التونسيّ مجدي جمور أكّد أنّ النظام البحرينيّ الفاسد لن يتمكّن من إخماد الثورة التي انطلقت ودفع الشعب لأجلها الدماء، مشدّدًا على أنّ الظروف الإقليميّة والدوليّة ليست في صالح المحور الذي ينتمي إليه النظام البحرينيّ، وأنّ أيّ مفاوضات مقبلة لن تكون مربحة بالنسبة لهذا النظام.

جمور أكّد أنّ الشعب الذي لم يستسلم أو يتراجع قيد أنملة طوال السنوات الخمس، لن يتراجع مهما كلّف الثمن، وأنّه باق وصامد ومستمر في ثورته المباركة حتى تحقيق النصر الواضح الذي لا لبس فيه، وما سياسة الاعتقالات ولا سيّما لرموز المعارضة، إلا تأكيد للمأزق الكبير الذي يعيشه هذا النظام غير القادر على سماع صوت العقل.

ولفت جمور إلى أنّ الدول الغربيّة ساهمت بشكل رئيس في تمادي هذا النظام تجاه شعبه، وأنّه لولا دعم هذه الدول المستمرّ لهذه العائلة الفاسدة لما استطاعت أن تبقى حتى هذا اليوم، ولكانت انهارت وغادرت البلاد تحت ضغط الشارع الذي نادى برحيلها.

وختم جمور بالثقة من أنّ الشعب لن يتراجع، وأنّه سوف يستمرّ حتى تحقيق الانتصار على الحكّام الفاسدين، مهما طالت المدّة، ومهما كثرت التضحيات.

الباحث السياسيّ الأردنيّ مراد الرفايعة هنّأ الشعب البحرينيّ العزيز على ثورته التي انطلقت قبل خمس سنوات، ولم يتخلّلها أيّ تراجع، بل كانت دائمًا تسير بوتيرة متصاعدة، رغم كلّ الممارسات التعسّفيّة التي قام بها النظام طوال هذه المدّة.

وأشار الرفايعة إلى أنّ النظام الحاكم في البحرين وجد نفسه في مأزق كبير، ولم يكن يتوقّع أن يخرج هذا الشعب، بل أن يستمر كلّ هذه السنوات دون أن يصيبه اليأس، وهو الذي كان يراهن على أن يصيبه اليأس من تحقيق مطالبه، فكان أن خيّب الشعب آمال الحكّام، وأصرّ على مطالبه رغم كلّ الإجراءات القمعيّة التي مارسها النظام.

الرفايعة انتقد الدور الأردنيّ الذي ظهر واضحًا في دعم النظام الحاكم في البحرين، مؤكّدًا أنّ النظام الأردنيّ أخطأ بشكل فادح في هذا الدعم، لأنّه دعم الظلم في وجه الحقّ، وساهم بشكل كبير في قمع الشعب المنتفض، وبرز دور الدرك الأردنيّ في تعذيب المعتقلين الذي زجّهم النظام ظلمًا في السجون، ليكون هذا العمل نقطة سوداء كبرى في ملف هذا النظام.

وختم الرفايعة بتوجيه التحيّة إلى الشعب البحرينيّ، وحثّه على المضي في ثورته وعدم التراجع عن مطالبه مهما تطلّب ذلك من تضحيات إضافيّة، لأنّ من انتفض منذ خمس سنوات ولم يتراجع حتى الآن، لا بدّ له في نهاية الطريق أن ينتصر ويحقّق مطالبه.

الباحث والمحلّل السياسيّ المصريّ فتحي قنديل لفت إلى أنّ ثورة الشعب البحرينيّ كان يجب لها أن تنتصر منذ اللحظات الأولى لخروجه إلى الميادين والساحات، لكنّ القمع المفرط والدعم الدوليّ والعربيّ للنظام الفاسد حمى هذا النظام من السقوط، وأطال عمره، وكان من المنطقيّ أن تنتصر الثورة في الأيّام الأولى، كما حصل مع الثورة المصريّة، التي استطاعت أن تطيح بالنظام السابق المستبدّ.

وأشار قنديل إلى أنّ دولًا عربيّة وغربيّة هي التي منعت الشعب البحرينيّ من الوصول إلى تحقيق أهدافه، لأنّها عملت على مدّ هذا النظام بكلّ أنواع الدعم والتأييد، والتغطية على كلّ الارتكابات التي قام بها منذ اللحظات الأولى لنزول الشعب إلى الميدان. وهذا ما أبقاه حتى هذا اليوم ومنعه من السقوط.

قنديل هنّأ الشعب البحرينيّ بثورته العظيمة، واعتبر أنّ الشعب انتصر منذ اللحظة التي ثار فيها وقال كلمته في وجه العائلة الفاسدة والظالمة، التي تحكم البحرين بالحديد والنار، دون أن يرفّ لها جفن، أو أن تعطي هذا الشعب أيًّا من حقوقه المهدورة.

وختم قنديل بالتأكيد أنّ الشعب البحرينيّ لن يتراجع، ولن يتنازل لهذا النظام، ومشدّدًا على أنّ الوقت لن يطول قبل أن يصل هذا الشعب المناضل إلى تحقيق المطالب المحقّة التي خرج الرجال والنساء والشيوخ والأطفال إلى الساحات لأجلها.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2016032834


المواضیع ذات الصلة


  • أسرار واعترافات… ضابط الدرك الأردنيّ في البحرين: «عناصر من الدرك الأردنيّ شاركوا في هجوم الدراز فجرًا» 2-3
  • أسرار واعترافات.. ضابط الدرك الأردنيّ في البحرين: «جئنا من أجل المال.. ولسنا مضطرّين إلى تحمّل نتائج سقوط هذا النظام» 1-3
  • أسرار واعترافات.. «الدرك الأردنيّ في قبضة منامة بوست»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *