منامة بوست: قال خطيب جامع رأس الرمان، السيّد موسى الوداعي، أنّ «الاستجابة للمطالب الشعبيّة كفيلة بإحلال الأمن والسلام»، وأنّ «الحلّ الأمنيّ في البحرين لن ينجح في إسكات صوت الشعب».

الوداعي أشار في خطبة الجمعة 5 يونيو/ حزيران 2015، إلى «أنّ هناك دولًا كثيرة جرّبت الحلّ الأمنيّ، فكانت النتيجة التأخّر، والكراهية والبغضاء، فالحلّ الأمنيّ لم يحلّ مشكلة في بلدٍ أبدًا، بما في ذلك البحرين»، مضيفًا أنّ «الحلّ الأمنيّ فشل في صنع البلدان، فهل البحرين استثناء من تلك الدول؟»- على حدّ قوله.

ولفت الوداعي إلى أنّ الحلول الأمنيّة على مرّ خمس سنوات لم تستطع القضاء على الحراك الشعبيّ؛ لأنّ الحراك يستند إلى مطالب محقّة وعادلة، تمسّ كرامة الإنسان وشخصيّته، مطالب أساسيّة لحياته، هذه المطالب كفيلة بإسعاد الشعب، وإحلال الأمن والسلام والمحبّة بين أبناء الشعب.

وأوضح أنّ «السلطات في البحرين تخصّص جزءًا كبيرًا من الموازنة العامة لصالح التسليح والشؤون العسكريّة، والنتيجة هي الدمار وازدياد الفاصل بين الشعب والجهات الرسميّة، ولو أنّ مقدارًا بسيطًا من الأموال التي تصرف على الحلّ الأمنيّ، قادر على حلّ كثير من مشاكل البلد».

وتساءل الوداعي عن أسباب عدم توجيه هذه الميزانيّة للبنى التحتيّة، وحلّ مشاكل الإسكان والصحّة والتعليم، مؤكّدًا أنّ الحلّ الأمنيّ يزيد الشعب إصرارًا على مواصلة الحراك.