Sunday 05,May,2024 05:23

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

الشيخ النمر من زاوية بحرينيّة

منامة بوست (خاص): يقف الشيخ نمر النمر يوم غد أمام المحاكم السعوديّة بتهم عديدة، منها زعزعة الأمن والحضّ على كراهية النظام السعوديّ، والتحريض على الشغب في البحرين والسعوديّة وغيرها،

منامة بوست (خاص): يقف الشيخ نمر النمر يوم غد أمام المحاكم السعوديّة بتهم عديدة، منها زعزعة الأمن والحضّ على كراهية النظام السعوديّ، والتحريض على الشغب في البحرين والسعوديّة وغيرها، وقد يصل حكمه للإعدام، وقد انطلقت في الأيام الماضية مسيرات في بلدات البحرين تندّد بالاعتقال التعسفيّ للنمر ومحاكمته على رأيه، كما أصدر عدد من العلماء والوجهاء بيانات تحض على الإفراج عنه.

كان للنمر مشواره السياسيّ الذي جعل مؤيّديه يقفون دونه كبنيان مرصوص، وجعل معارضيه يعدّون العدّة دونه، وهو أعزل، سلاحه علمه وقوّة إيمانه بالقضيّة التي يحملها، كان أول اعتقال له عام 2006 حيث دُعي لمحفلٍ من محافل القرآن في البحرين، وصرَّح بأنّه يجب إعادة بناء أضرحة أئمّة البقيع، ويجب الاعتراف بالمذهب الجعفريّ رسميّاً، وإلغاء مناهج التدريس التي تؤصّل الحقد على المذهب الشيعيّ، وفور عودته احتجزته السلطة، لم يكن يأبه لحديد أو جدار ما دام مع الله فالله معه.

وجاء الاعتقال الثاني عام 2008 ردّاً على الناشط السعوديّ في لندن “سعد الفقيه” بعدما أعلن أنّ المملكة السعوديّة عاجزة عن اعتقال النمر لأنّه مدعوم من إيران، فعمدت السلطة لاعتقاله لمدّة 24 ساعة فقط. ثم توالى تنديده بالأفعال والأعمال التي يقوم بها آل سعود، وأهمّ القضايا هي “أئمّة البقيع” ليصدر على إثرها أمر اعتقاله، ولكن الأهالي وقفوا جنباً إلى جنب وأخفوا النمر، لدرجة أنّ أهالي العواميّة لم يسمحوا للنمر أن يخرج لوحده، بل وسط مجموعة من الناس لتذود عنه.

أما عام 2012، بعد وفاة نايف بن عبدالعزيز أحد أمراء السعوديّة، وقف النمر ليقول بأنّ هذا المتوفى هو طاغية وسيكون مصيره النار ولنا الحقّ بأن نفرح بموته، ثم جاء الردّ بعد عدد من خطب النمر التي تميط اللثام عن الوجه السافر للسلطة، لتعتقل النمر بعد أن تصيبه بأربع رصاصات، كما ادّعت السلطة بأنّ النمر كان مسلحاً وفتح عليهم النار لذلك أطلقوا عليه النار، في حين أنّ كلّ الأهالي يقولون أنّه كان ضدّ العنف ولم يدعُ يوماً له، فيكف يقوم هو بذلك؟!

موقفه من الثورة البحرينية:

منذ انطلاق الثورة في البحرين، تنفَّست بعض مناطق السعوديّة الصعداء، فما يريدونه يجدونه قريب منهم، وإنّ غدهم سيكون ولادة لثورة جديدة على أراضيها ترنو إلى سماء الحريّة، فما كان منهم إلا أن انجرفوا بعاطفتهم الحَّرى إلى مساندة أهل البحرين، وكان الشيخ نمر النمر المتصدّي الأوّل لهذه المناصرة، فيقف أمام المصلّين في خطبه الأسبوعيّة ليقول بكلّ قوّته: لا شرع لحاكم يظلم شعبه، ولا شرع لحاكم يستبدّ على شعبه، ونظام آل خليفة غير قابل للإصلاح، وورقة آل خليفة احترقت ولا صلاحية لهم، ومن يسعى إلى إطالة بقائهم فهو آثم.

ثم يتجلَّى النمر في الثاني عشر من شهر مايو لعام 2012 يضع شروطاً تحتِّم إسقاط نظام آل خليفة مستدلاً بذلك على شواهد قرآنية متعدّدة، تمحورت في إسقاط نظام آل خليفة والتأكيد عليه.

ثم يختم خطابه بأنه ومن معه سيكونون جنباً إلى جنب مع البحرين (البحرين أولاً).

ويرفع النمر صوته بأنّ البحرين فئة قليلة ستغلب الفئة الكثيرة بإذن الله. كما أضاف بأنّ القصاص حقّ، ويجب أن يُقتصّ من ابن الطاغية حمد آل خليفة. حسب وصفه.

وفي الثامن من شهر يونيو من عام 2012 ألقى النمر خطاباً بعد حلّ جمعيّة أمل البحرينيّة، قائلاً إنّ التجمّعات والأحزاب لا تحتاج إذناً من الطغاة بل إذنها من عند الله، وكلّ ما فعلتموه غير مجدٍ أبداً، ورسالة أمل هي (إسقاط النظام). وهل على المسلمين إطاعة حاكم اتّبع هواه؟


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2014054826


المواضیع ذات الصلة


  • انتخابات البحرين: «المُرشح علي الحايكي جبانٌ من نوعٍ آخر»
  • انتخابات البحرين: «المرشّح العماني رؤيته السياسيّة الواعية التملّق.. وموقفه البرلمانيّ الشجاع توقّف عندنا»
  • انتخابات البحرين: «المُرشّح ياسر نصيف الموالي.. تغييرك يبدأ من معرفة منامة بوست»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *