Saturday 27,Apr,2024 02:03

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

العميد المتقاعد ناجي الزعبي لـ «منامة بوست»: كان الأجدى بالقوّات الأردنيّة أن تصوِّب بنادقها للعدوّ الصهيونيّ وليس إلى صدور الأبرياء

منامة بوست (خاص): في حديثٍ خالص لـ «منامة بوست» قال العميد الأردنيّ المتقاعد ناجي الزعبي إنّ موضوع وجود الدرك الأردنيّ في البحرين، ومشاركته في قمع الشعب البحرينيّ، وتعذيب المعتقلين في السجون،

منامة بوست (خاص): في حديثٍ خالص لـ «منامة بوست» قال العميد الأردنيّ المتقاعد ناجي الزعبي إنّ موضوع وجود الدرك الأردنيّ في البحرين، ومشاركته في قمع الشعب البحرينيّ، وتعذيب المعتقلين في السجون، ما زال يبعث على الألم والحزن، بسبب الإصرار الأعمى على معاونة أنظمة تواجه شعبها وتصرّ على عدم منحها الحريّة.

العميد الزعبي أشار إلى أنّ الدرك الأردنيّ الموجود في البحرين مارس الكثير من الانتهاكات بحقّ الشعب البحرينيّ، لافتًا إلى أنّ هذه القوات خرجت عن مهتمها الأساسيّة وهي الحفاظ على الأمن في الوطن، لتتحوّل إلى مهمة قمع شعبٍ في دولةٍ أخرى، كلّ تهمته أنّه خرج للمناداة بحقوقه المشروعة في الديمقراطيّة والحريّة، ولإسقاط الاستبداد الذي يعاني منه منذ سنوات طويلة، مؤكّدًا أنّ الاستعانة بقوّات الدرك الأردنيّ كان عملًا جنونيًا غير مقبول في سياسات الدول في طريقة تعاطيها مع شعبها، خاصةً في ظلّ السلميّة التي خرج بها الشعب البحرينيّ، وعدم لجوئه إلى العنف مطلقًا في مواجهة آلة القمع والاضطهاد التي واجهته بها القوى الأمنيّة المختلفة في البحرين.

وقال الزعبي إنّه كان الأجدى بالقوات الأردنيّة أن تصوّب بنادقها باتجاه العدو الأوحد للأمة وهو العدو الصهيونيّ المجرم، الذي هو بالمناسبة أهم الأنظمة الإرهابيّة في قمع الشعوب واضطهادهم وسلبهم لحقوقهم المشروعة، وليس إلى صدور الأبرياء من أبناء الشعب البحرينيّ، مشيرا إلى أنّ لجوء القوات الأردنيّة إلى نفس الأعمال التي يقوم بها العدو الصهيونيّ، يفقدها الكثير من بريقها، ويضعها في المصافّ نفسه مع العدو الصهيونيّ في مجال القمع والاضطهاد تجاه الشعوب.

ودعا الزعبي إلى مراجعة حقيقيّة للمسؤولين في الأردن لقرارهم بالإصرار على إبقاء هذه القوات في البحرين، نظرًا لما ترتكبه من انتهاكات كبيرة ضدّ المعتقلين المظلومين الذين تزجّ بهم السلطات البحرينيّة في السجون دون أي وجه حقّ ودون أي تهم واضحة، لافتًا إلى أنّ صورة هذه القوّات أصبحت مرتبطة بالعنف والإرهاب والقمع لدى غالبيّة أبناء الشعب البحرينيّ، الذين عانوا ما عانوه طوال سنوات عديدة من ظلم واضطهاد وقمع ولم يكن ينقص هذا الشعب الأعزل سوى أن تكون هناك قوّات أردنيّة تساهم في القمع، بعد أن أرسل النظام السعوديّ الوهابيّ قوّاته أيضًا وارتكب الكثير من الانتهاكات وساهم في قمع الاحتجاجات واعتقال المئات من المواطنين وتعذيبهم.

وأضاف الزعبي أنّ الأنظمة العربيّة المتخاذلة والمطأطأة الرأس أمام أمريكا، تسارع إلى الاتفاق على تشكيل قوّة عسكريّة عربيّة مشتركة عبر إعادة إحياء اتفاقيّة الدفاع العربيّ المشترك، في هذه الفترة بالتحديد، ليس لمواجهة الخطر الإسرائيليّ العدوانيّ الذي يسير في مشروع تهويد فلسطين أمام أعين هذه الأنظمة، بل تأتي هذه الاتفاقية من أجل مواجهة الأنظمة والشعوب التي تواجه الغطرسة الأمريكيّة، ومن أجل قمع الشعوب التي تعارض الظلم والاستبداد وتطالب بحقوقها المشروعة في الحريّة.

العميد الزعبي ختم حديثه بتوجيه الدعوة إلى النظام في الأردن من أجل إعادة النظر من جديد في جدوى إبقاء قوات الدرك الأردنيّ في البحرين، مع ما رافق هذا الوجود من ممارسات لا تتناسب مع طبيعة مهامها إطلاقًا في العمل خارج الحدود وقمع الشعوب.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2017062454


المواضیع ذات الصلة


  • قيادي في «ائتلاف 14 فبراير لبوست»: «وثائقيّ «بحارنة لنجة» حمل رسائل متعدّدة وفتح ملفًا حسّاسًا سعى النظام لطمسه»
  • الباحث المصريّ حمادة لطفي لـ «منامة بوست»: حصار الدراز عارٌ على جبين حكّام السعوديّة الخبثاء
  • الباحث الإستراتيجيّ خالد حمّود لـ «منامة بوست»: حصار الدراز أشدُّ لؤمًا من حصار العدوّ الإسرائيليّ لقطاع غزّة
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *