Wednesday 24,Apr,2024 13:11

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

قيادي في «ائتلاف 14 فبراير لبوست»: «وثائقيّ «بحارنة لنجة» حمل رسائل متعدّدة وفتح ملفًا حسّاسًا سعى النظام لطمسه»

منامة بوست (خاص): أصدر المركز الإعلامي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين، فيلمًا وثائقيًّا عن المواطنين البحرينيين في إيران

منامة بوست (خاص): أصدر المركز الإعلامي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين، فيلمًا وثائقيًّا عن المواطنين البحرينيين في إيران، وبالتحديد في منطقة «بندر لنجة»، والذين هاجرت عوائلهم من البحرين قبل حوالي مائتين سنة هربًا من بطش وقمع واستبداد نظام أسرة آل خليفة.

وقال القيادي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير «عصام المنامي»: «إنّ الفيلم الوثائقيّ «بحارنة لنجة» الذي أنتجه المركز الإعلاميّ في الائتلاف وبثّته قناة العهد الفضائيّة، هو عمل في غاية الأهميّة؛ إذ وثّق حقبة زمنيّة عصيبة على البحرين، وما زلنا نعيش تداعياتها حتى اليوم».

وأوضح المنامي في حديث خاص لموقع «صحيفة منامة بوست»، «أنّ هذا الوثائقيّ قد حمل عدّة رسائل مهمّة كان من ضمنها مبدأ التعايش السلميّ والترابط الاجتماعيّ بين أبناء الطائفتين الكريمتين، وهو المبدأ المتجذر بوعي في نفوس أهل البحرين، فهؤلاء البحارنة الذين ظهروا في الوثائقيّ وبالرغم من هجرة آبائهم وأجدادهم قسرًا من وطنهم الأمّ منذ نحو 200 سنة، حملوا معهم قيمهم وأخلاقهم التي تعكس معدنهم الأصيل وتوارثوها جيلًا بعد جيل» – على حدّ وصفه.

وأضاف المنامي، «المواطن البحرانيّ في وطنه وفي هجرته، شغوف في طلب العلم والمعرفة، مجتهد في عمله وأداء واجباته، لا كما يدّعي الخليفيّون بأنّ المواطنين الأصلاء غير أكفاء في عملهم ويجب إحلال الأجانب مكانهم، وهي إحدى الرسائل المهمّة التي دحضها الوثائقيّ من خلال تسليط الضوء على المهن الشاقة التي امتهنها البحارنة الذين هاجروا من البحرين قسرًا» – حسب تعبيره.

وأكّد إنّ الملفّ الحساس الذي أراد آل خليفة طمسه هو حقيقة غزوهم البحرين، فهم يتباهون بما يسمّونه زورًا «فتح البحرين» وهو عنوان مخادع، بينما الحقيقة المغيّبة عن الكثيرين هي أنّ آل خليفة غزوا البحرين بطريقة متوحّشة، وارتكبوا مجازر مروّعة، وانتهكوا الحرمات والأعراض، ما اضطرّ مئات العوائل البحرانيّة إلى ركوب البحر والهجرة إلى عدّة بلدان في العالم، وما كشف عنه الوثائقيّ ما هو إلّا رأس جبل الجليد، وما لا نعرفه كثير كثير عن تفاصيل الهجرة القسريّة التي جرت بعد الغزو الخليفيّ، وما البحارنة الموجودون في مدينة «بندر لنجة» إلّا نموذج على هذه الهجرة الجماعيّة التي حدثت بعد احتلال البحرين من قبيلة آل خليفة – على حدّ قوله.

وأشار المنامي إلى أن «التاريخ يعيد نفسه، وما ارتكبه الخليفيّون قبل 200 سنة بحقّ أجدادنا من جرائم مروّعة أدّت لهجرة أعداد واسعة منهم، يتكرّر اليوم، وربما بأساليب أكثر وحشيّة وإجرام، فقد تكرّرت الهجرة القسريّة بعد ثورة فبراير 2011، ومئات العوائل تعيش اليوم في المنافي، وعلينا أن نوثّق للتاريخ أنّ أوّل مجزرة ارتكبتها قبيلة آل خليفة بدعم عناصر المرتزقة ودعم البريطانيّين عبر شركة الهند الشرقيّة بعد غزوها البحرين قبل أكثر من 200 سنة، وكانت في جزيرة سترة، ليتكرّر المشهد ذاته وتكون أوّل مجزرة دموية ترتكب بدعم قوات الاحتلال السعوديّ بعد ثورة 14 فبراير في العام 2011 بجزيرة سترة كذلك – وفق تعبيره.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2019133841


المواضیع ذات الصلة


  • الباحث المصريّ حمادة لطفي لـ «منامة بوست»: حصار الدراز عارٌ على جبين حكّام السعوديّة الخبثاء
  • الباحث الإستراتيجيّ خالد حمّود لـ «منامة بوست»: حصار الدراز أشدُّ لؤمًا من حصار العدوّ الإسرائيليّ لقطاع غزّة
  • الباحث التركي أحمد طوسون لـ «منامة بوست»: النظام في البحرين تابع وأداة بيد السعودية
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *