Saturday 20,Apr,2024 13:08

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

إدانات لاستقبال «رئيس الموساد في المنامة»: «وصمة عار في تاريخ السلطات البحرينيّة.. والأولويّات أمنيّة»

منامة بوست (خاص): عبّرت مجموعة من السياسيين والحقوقيين في البحرين عن رفضهم واستنكارهم لزيارة رئيس جهاز الموساد الصهيونيّ «يوسي كوهين» إلى المنامة، ووصفوها بوصمة العار في تاريخ السلطات في البلاد.

منامة بوست (خاص): عبّرت مجموعة من السياسيين والحقوقيين في البحرين عن رفضهم واستنكارهم لزيارة رئيس جهاز الموساد الصهيونيّ «يوسي كوهين» إلى المنامة، ووصفوها بوصمة العار في تاريخ السلطات في البلاد.

وعلّق نائب الأمين العام لجمعيّة الوفاق المُعارضة «الشيخ حسين الديهي» عبر حسابه في موقع التدوين المُصغّر «تويتر»، إنّ «من ثمار زيارة رئيس الموساد الصهيونيّ للبحرين والإعلان عن التعاون الأمنيّ بين النظام البحرينيّ والكيان الصهيونيّ، استدعاء العشرات من أبناء البحرين، وتهديدهم بالاعتقال في حال مشاركتهم في المسيرات المناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيونيّ».

وقال الأمين العام الأسبق لجمعيّة العمل الوطنيّ الديمقراطيّ «وعد» «إبراهيم شريف»، «لا أهلًا ولا سهلًا، لا نعرف ماذ يفعل رئيس الموساد الملطّخة يده بالدماء في البحرين، لكن من حقّنا أن نسأل كيف يسمح لمجرمي الحرب الصهاينة بزيارة بلادنا، وليس مسموحًا بزيارة أبناء عمومتنا من قطر؟»- على حدّ تعبيره.

وكتب الناشط الحقوقي «عبد النبي العكري»، إنّ زيارة رئيس الموساد الإسرائيليّ إلى البحرين رسميًا، وترويجها إعلاميًا –حيث أوغل هذا الجهاز طوال عقود في اغتيال الفلسطينيين والعلماء العرب والتخريب والتجسّس- يعني «تعريض بلادنا لعمليّاته القذرة، ولذا نرفض هذه الزيارة وأيّ دور للموساد في بلادنا».

وأكد النائب السابق عن كتلة الوفاق المُعارضة «علي الأسود»، أنّ هذه الزيارة هي وصمة عار جديدة في تاريخ السلطات البحرينيّة، ورجّح أن تكون تحضيرًا لزيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الصهيونيّ «بنيامين نتنياهو»، ووصفه «بالمكروه في داخل الكيان الغاصب»، وأضاف «للأسف تدنّس بلادنا بأقدام السفّاحين مغتصبي أرض فلسطين الحبيبة »- على حدّ قوله.

وشدّد الناشط السياسي «علي الفايز» على أنّ «الموساد سيكون إضافة فاعلة في المعادلة السياسيّة في البحرين، ولكن لصالح مشروع الحريّة والعزّة والكرامة والعدل، فكلّ ما سيفعله لن يغيّر عقيدتنا ولن يقيّد حركتنا، ولن يزيد مشروعنا إلا قوّة ووضوحًا وقبولًا من جميع العرب والمسلمين والأحرار في العالم».

فيما قال «رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان – باقر درويش»، «أن تكون أول زيارة علنيّة بعد تطبيع الحكومة البحرينية مع العدو الإسرائيلي هي من نصيب الموساد؛ هذا يعطي مؤشرا حول أن أولوية علاقات الصهاينة في البحرين هي أمنية». وأضاف، أمّا السجل الأسود للموساد فهو لا يفرق في أعماله التخريبية بين دول أبرمت مايسمى «اتفاقات سلام» أو لم تبرم – حسب تعبيره.

وكانت السلطات البحرينيّة قد استدعت يوم الخميس الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2020، عشرات المواطنين والناشطين وأجبرتهم على التوقيع على تعهدات بعدم المشاركة في أيّ تجمّع أو مسيرة، عشيّة استعداداتٍ شعبيّة للمشاركة في فعاليّات «جمعة سقوط اتفاق الخيانة» التي دعت إليها قوى المُعارضة، احتجاجًا على اتفاق التطبيع الذي وقّعه النظام الحاكم في البحرين مع الكيان الصهيونيّ في البيت الأبيض الأمريكي منتصف الشهر الماضي.

وجاءت هذه الاستدعاءات بعد يوم على الزيارة التي قام بها رئيس الموساد الصهيونيّ «يوسي كوهين» إلى المنامة يوم الأربعاء 30 سبتمبر/ أيلول 2020، ولقائه رئيس جهاز المخابرات في البحرين «عادل بن خليفة الفاضل»، ورئيس جهاز الأمن الاستراتيجيّ «أحمد عبد العزيز الخليفة» – بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسميّة «بنا»، دون أن تنشر صورًا لهذا اللقاء أسوة بالأخبار المماثلة التي تنشرها.

وتُعدّ هذه الزيارة العلنيّة الأولى لمسؤول صهيونيّ رفيع المستوى إلى البحرين، في حين كانت وسائل الإعلام الرسميّة في البحرين قد ذكرت أنّ وفدًا صهيونيًا رسميًا قد زار المنامة يوم الأربعاء 23 سبتمبر/ أيلول 2020، ودون نشر أيّ تفاصيل أخرى، إذ تمّ بحث مجالات التعاون في إطار إعلان اتفاقيّة التطبيع بين البحرين والكيان الصهيونيّ- بحسب المصادر الرسميّة.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2019135582


المواضیع ذات الصلة


  • قوى المُعارضة البحرينيّة «تنعى عمران شرف شهيدًا بعد مطارداتٍ أمنيّة»
  • وزير الخارجيّة الإيرانيّ: «سنستهدف القواعد الأمريكيّة ومصالحها في المنطقة في حال دعمها للكيان الصّهيونيّ»
  • خطيب الجمعة في البحرين: «الردّ الإيرانيّ على العدوان الصّهيونيّ مشروع بحسب الأعراف الدوليَّة ومواثيق الأمم المتَّحدة» – «فيديو»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *