Friday 26,Apr,2024 09:25

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

وزير خارجيّة البحرين «يشعل فتيل أزمةٍ شعبيّةٍ ودبلوماسيّة».. بعد وصفه زعيم التيّار الصدري «بالأحمق المُتسلّط والكلب»

منامة بوست (خاص): هاجم وزير خارجيّة البحرين خالد أحمد الخليفة زعيم التيّار الصدري في العراق السيد مقتدى الصدر، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ووصفه «بالأحمق المُتسلّط والكلب»

منامة بوست (خاص): هاجم وزير خارجيّة البحرين خالد أحمد الخليفة زعيم التيّار الصدري في العراق السيد مقتدى الصدر، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ووصفه «بالأحمق المُتسلّط والكلب».

وقال الخليفة في تغريدةٍ على حسابه «مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخلات في الشأن العراقي. وبدل أن يضع إصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة وجه كلامه للبحرين. أعان الله العراق عليه وعلى أمثاله من الحمقى المتسلطين».

وألحق الوزير تغريدته الأولى بأخرى تضمّنت بيتًا من الشعر، «كم من كلاب بالنفوس وإنها/ لتظن من صور الجسوم رجالا»، وأضاف عليه #مقتدى.

وجاءت تغريدات الوزير إثر بيانٍ لزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، طالب فيه بتنحي حكّام اليمن وسوريّا والبحرين، والعمل على تدخل الأمم المتحدة من أجل الإسراع في استتباب الأمن فيها والتحضير لانتخابات نزيهة بعيدة عن تدخلات الدول أجمع وحمايتها من الإرهاب الداعشي وغيره – بحسب البيان، في الوقت الذي دعا لتقاربٍ سعوديٍ إيراني، ودعا لعدم الزج بالعراق في الصراعات الإقليمية ووقف ما وصفه بالحروب في المنطقة – على حد تعبيره.

ويحظى السيد الصدر بشعبيّةٍ واسعةٍ في العراق، وقربٍ من ولي عهد أبوظبي محمـد بن زايد، وولي عهد السعوديّة محمـد بن سلمان.

وأشعلت هاتان التغريدتان فتيل أزمةٍ في العراق والبحرين على الصعيدين الدبلوماسي والشعبي، حيث دعا أنصار السيد الصدر للتظاهر أمام مقر قنصليّة البحرين في مدينة النجف الأشرف على الفور، احتجاجًا على تصريحات وزير خارجيّة البحرين، وحشدّوا لتظاهراتٍ شعبيّةٍ واسعةٍ ليوم الأحد 29 أبريل/ نيسان الجاري.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، استدعت وزارة خارجية البحرين القائم بأعمال سفارة العراق في البحرين «نهاد رجب عسكر العاني»، وسلمته مذكرة استنكارٍ واحتجاج على البيان الصادر عن السيد الصدر، وزج اسم البحرين فيه. وقال وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون وحيد مبارك سيار، أن بيان زعيم التيّار الصدري يمثل إساءة مرفوضة لمملكة البحرين وقيادتها ويعد تدخلاً سافرًا في شؤون مملكة البحرين، وخرقًا واضحًا للمواثيق ومبادئ القانون الدولي، ويشكل إساءة إلى طبيعة العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية العراق.

وأضاف سيّار أن حكومة بلاده تحمّل الحكومة العراقية مسؤوليّة أي تدهور أو تراجع للعلاقات بين البلدين، كما تحملها مسؤولية السماح لمثل هذه الأصوات غير المسؤولة والمسيئة، والتي تثير الفتنة وتشكل معاول هدم وتهديد خطير على الأمن والسلم والإستقرار في المنطقة. مشيرًا إلى أن بلاده تحرص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولا تقبل أو تسمح بأي شكل من أشكال الإساءة أو التدخل في شؤونها من قبل أي شخص أو أي جهة كانت، وستتخذ كافة إجراءات السيادة اللازمة للحفاظ على سيادتها واستقلالها وامنها واستقرارها.

ولفت سيّار إلى أنّ البحرين تطالب الحكومة العراقية بالقيام بدورها وتحمل مسؤوليتها في حماية أمن وسلامة سفارة البحرين في بغداد وقنصليتها في مدينة النجف الأشرف، وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، والتدخل الفوري لوقف مثل هذه البيانات والتصريحات المعادية للبحرين وغير المسؤولة سواء كانت من المسؤولين أو من أي جهة عراقية كانت، والتي هدفها التأزيم وإخلال الامن والاستقرار في مملكة البحرين والمنطقة.

على الصعيد نفسه شجبت وزارة الخارجية العراقية التصريحات التي أدلى بها وزير خارجية البحرين حول بيان زعيم التيار الصدري، وقالت الخارجية العراقية في بيان «إن كلمات وزير الخارجية البحريني وهو يمثل الدبلوماسية البحرينية تسيء للسيد مقتدى الصدر بكلمات نابية، وغير مقبولة إطلاقاً في الأعراف الدبلوماسية، بل تسيء أيضاً للعراق وسيادته واستقلاله، ولفتت إلى أن الوزير قال إن العراق خاضع لسيطرة الجارة إيران.

وشدّدت الوزارة «إن العراق الذي دحر تنظيم داعش الإرهابي بعد أن عجزت جيوش جرارة عن دحره في مناطق أخرى، لقادر على الدفاع عن حرياته واستقلاله. وعلى الجميع معرفة حدودهم والالتزام بالحقائق واللياقات الدبلوماسية. وأضافت إن العراق اليوم يتعافى ويقوى ولن يقبل أي تدخل في شؤونه، كما لن يقبل أي إساءة له أو إلى رموزه الوطنية والدينية مهما تعددت، وتنوعت وجهات نظرهم». وطالبت الخارجية العراقـية البحرين بتقديم اعتذار رسمي عن إساءة وزير خارجيتها للعراق، واعتبرت موقفه استفزازيًا ينتقص من سيادة العراق واستقلاله، باتهامه بالخضوع لسيطرة أي بلد كان – بحسب البيان.

ونشر الصحفي العراقي «منتظر الزيدي» على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطع فيديو يهاجم فيه وزير خارجية البحرين، و وصف تصريحاته بكلام أبناء الشوارع و الحارات و طالب حاكم البحؤين بإرسال وفد رسمي للاعتذار من زعيم التيار الصدري و طرد الوزير من السلك الدبلوماسي، في الوقت الذي طالب حكومة بلاده باستدعاء سفير البحرين لديها.
ووصف الزيدي الوزير بصبي المخابرات الأمريكية والصهيونية، وهدّد بملاحقته بالأحذية على رأسه – وفق تعبيره.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2019127870


المواضیع ذات الصلة


  • ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴّﺔ: «البحرين مستمرّة في قمع المُعارضة واضطهاد الطّائفة الشّيعيّة وانتهاك حقوق المعتقلين»
  • البحرين: «نائب يتّهم رئيس مجلس النوّاب بارتكاب مخالفات تتعلّق باللائحة الداخليّة» – «فيديو»
  • النائب «بوعنق»: «النيابة العامّة البحرينيّة لاحقت المواطنين الذين انتقدوا التسرّب النفطيّ وتركت المسؤولين» – «فيديو»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *