منامة بوست: قال رئيس مركز الدراسات البحرينيّة في لندن عبّاس بو صفوان إنّ «المنظمات الحقوقيّة والمدنيّة في البحرين تشهد استهدافًا ممنهجًا، والحديث عن تدهور الوضع في البحرين هو كلام دقيق وفي محلّه، ولا يوجد مؤشّر على تراجع النظام عن اتّباعه«.

بو صفوان أوضح في حديث لوكالة مهر للأنباء أنّ «الأوضاع في البحرين متردّية منذ 2011، لكنّ بوصلة العنف قد تتراجع قليلًا لكنّها تعود من جديد إلى محطة المستوى الأعلى من أشكال العنف والقمع، ويمكن إدراج حالة الطوارئ التي فرضها نظام آل خليفة، وفي السنوات الأخيرة تم إغلاق الجمعيّات السياسيّة ومؤسّسات المجتمع المدنيّ والمنظمات الحقوقيّة«.

وأكّد وجود عقلیّة الاجتثاث لكلّ صوت معارض فی البحرین، مشيرًا إلى أنّ الحدیث عن الوضع الأمنيّ وتدهوره کلام دقیق ولا یوجد مؤشّر علی أنّ هذا المسار قد یتراجع، سيّما مع استمرار النظام في نهج التصعید، وتلقيه الدعم من الغرب خاصةً الولايات المتحدة، وصفقة السلاح الأخيرة والتي تُقدّر بـ 4 مليار دولار.

وأشار بو صفوان إلى تداعيات استمرار حالة الإقامة الجبريّة التي فرضتها السلطات البحرينيّة على آية الله الشيخ عيسى قاسم، حيث إنّها رسالة سیاسیّة عمیقة وهي لا حرمة لعلماء الدین أو للمقدّسات في البحرين، وشدّد على أنّ الثورة البحرينيّة مستمرّة بدليل استمرار النهج الأمني والمحاكمات العسكريّة التي لم تتوقّف، والاعتقالات وحالات إسقاط الجنسيّة، مضيفًا «لو كانت الثورة قد أُخمدت لما احتاج النظام إلى استخدام العنف والقمع«.