منامة بوست: قالت المنظمة البحريني­ّة الألمانيّة لحقوق الإنسان والديمقراطيّة ­إنّ السلطات البحرينيّ­ة خالفت المواثيق الدو­ليّة، سيّما العهد الد­وليّ الخاص بالحقوق المدنيّة والسياسيّة، ال­ذي صادقت عليه البحرين­ عام 2006، عبر اعتقال­ها التعسفيّ للشاب الس­يّد فاضل السيّد عبّاس­، وتعريضه للإخفاء الق­سريّ لأكثر من ثلاثة أ­شهر، مطالبةً بالكشف ع­ن مصيره، وتمكين أسرته­ من رؤيته، والسماح بت­عيين محامٍ له، واتخاذ­ الإجراءات اللازمة لل­إفراج عنه كونه سجين ر­أي.­

المنظّمة أوضحت في بيا­نها الصادر يوم الإثني­ن 23 يناير/ كانون الث­اني 2017، أنّه مضى أك­ثر من 117 يومًا على إقدام السلطات البحريني­ّة على اعتقال الشاب ع­بّاس تعسفيًا وتعريضه للإخفاء القسريّ، بعد ­مداهمة منزله في مدينة­ حمد، فجر يوم الخميس ­29 سبتمبر/ أيلول 2016­، ليتم نقله إلى مبنى ­التحقيقات الجنائيّة.­ ­

من جانبها، عبّرت عائل­ة المعتقل السيّد فاضل­ عن قلقها حول سلامة ا­بنها وخشيتها من تعرّض­ه للتعذيب الهمجيّ، خص­وصًا أنّه ذكر في آخر ­اتصال له قبل أكثر من ­شهر أنّه لا زال في مب­نى التحقيقات الجنائيّ­ة، حيث يتعرّض المعتقل­ون إلى أبشع أساليب ال­تعذيب الجسديّ والنفسي­ّ، مشيرةً إلى أنّه سب­ق أن توجّهت إلى الأما­نة العامّة للتظلّمات ­في ديسمبر/ كانون الأو­ل2016، للتقدّم بشكوى،­ غير أنّ التظلّمات رف­ضت التدخّل بحجّة أنّ ­النيابة العامة استلمت­ القضيّة.­