منامة بوست (خاص): نعى كلّ منائتلاف شباب ثورة 14 فبراير،جمعية الوفاق الوطنيّ و تيار العمل اﻹسلاميّ في بيانات صادرة عنهم يوم الأحد 26 يناير 2014، نبأ استشهاد الشاب فاضل عباس مسلم (19 سنة) والذي توفي متأثراً بطلق من الرصاص الحيّ من قبل قوات النظام البحريني التي كانت قد ترصدت به مع رفاقه، وأمطرتهم بالرصاص الحيّ مع سبق الإصراربهدف القتل المتعمّد.

ويذكر أنّ الشاب فاضل قد تمّ اختطافه من قبل قوات الأمن في كمين غادر في بلدة المرخ منذ 18 يوماً ولم يسمح لأهله بلقائه أو حتى الاطمئنان عليه حيث تسترت عليه السلطات بشكل كامل، وأخفت أي معلومة حول مكان تواجده أو وضعه الصحيّ، وبعد منع أهله من زيارته أو الاطمئنان عليه أو التأكد من تلقيّه للعلاج المناسب لإصابته في 8 يناير 2014 حتى استشهاده في 26 يناير 2014 في جريمة وصفتها جمعيّة الوفاق بأنّها تكشف عن الأساليب والانتهاكات التي يقترفها النظام في حق المواطنين المطالبين بالحرية والكرامة والديمقراطية.

وكانت الجهات الرسمية قد أقرت بإصابته إلى جانب شخص آخر بالذخيرة الحيّة التي أطلقتها قوات النظام البحريني عليهم في منطقة المرخ غرب العاصمة المنامة.

ولم يكشف عن حقيقة ما جرى للشاب فاضل حتى سلّم شهيداً إلى أهله، حيث تمّ تشييعه من بلدة “الدراز” غرب العاصمة المنامة بمشاركة آية الله الشيخ عيسى قاسم، وسط تحليق مروحيات وزارة الداخلية وانتشارٍ كثيف للعناصر الأمنيّة التي اشتبكت مع المشاركين عقب التشييع، وأطلقت عليهم الغازات المسيلة للدموع والرصاص الانشطاري المحرم دولياً لتفريقهم، وقد تعالت هتافات لعشرات آلاف الغاضبين بشعار “بحرين تصرخ للأبد، براءة منك يا حمد” في إشارة لتحميل حاكم البلاد مسؤولية سقوط الشهداء.

وقد عبرت كل المنظّمات الرسمية وغير الرسميّة عن استنكارها لما جرى، فقد دعا ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير والذي يقود الاحتجاجات اليوميّة والفعاليّات الميدانية منذ ثلاثة أعوامٍ تقريباً، إلى “ليلة غضبٍ” في بيان أصدره عشية دفن الشهيد: “ندعو جماهير العزّة والشهادة للنزول الغاضب إلى كافة الساحات والميادين، وفاءً للشهيد المجاهد فاضل عبّاس” مجدداً الدعوة لعصيان فبراير/ شباط المدني الشامل والذي توعد أن يشل البلاد من أقصاها لأقصاها؛ بحسب البيان.

من جانبها، اتّهمت جمعية الوفاق المعارضة السلطة بإعدام الشهيد فاضل عباس، مشيرةً إلى أنّ الكشف على جسد الشهيد بيّن إصابته في أسفل القدم اليسار، وطلق ناري عميق وعريض في رأسه، وكدمات ورضوض في ظهره ورقبته وأذنه، بالإضافة إلى وجود قطع أسفل شفته السفلى، وكدمات بالوجه، وسحوج بيديه، وجرح غائر في أسفل عظمة كتفه الأيمن، وجرح في إحدى رجليه.

وزارة الداخلية وهي المتهم الأول في جريمة اغتيال الشهيد فاضل عباس صرّحت في اعترافها الرسمي أنّ قوات الشرطة اضطرت لاستخدام الطلقات النارية دفاعاً عن النفس أثناء اعتقال الشهيد وزميله الطفل صادق العصفور – 17 عاماً، في 8 يناير/ كانون الثاني الجاري.