منامة بوست (خاص): ما يجري في أروقة قصور آل خليفة، مهما حجبته حيطانها وحاولت إخفاءه لا بدّ وأن ينفضح يوماً ما، فها هو وزير الدفاع الأمريكي السابق “روبرت غيتس” يكشف بعضاً منها في مذكراته التي ستنشر كاملة قريباً.

ومما سيكشف في هذه المذكرات أنّ سلمان بن حمد آل خليفة أبلغنه في فبراير 2011 أنّه مستعد لتولي رئاسة الحكومة في حال تمّ الطلب منه وأنّ النظام والأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان قبلا باقتراحه الذي قدّمه حول إيجاد دور جديد لرئيس الوزراء، لكن العائلة الحاكمة كانت تبدو منقسمة وكان المتشددون يملكون القول الأخير.

وأضاف غيتس أنه أكّد “لولي عهد البحرين بأنّ حكّام الخليج (الفارسي) اعتقدوا أنّ انتصار الاحتجاجات في مصر وتونس كان بسبب إظهار حاكمي هذه البلدان ضعفهما”.

وأوضح سايمون هندرسون، وهو حاصل على زمالة بيكر في معهد واشنطن ومدير “برنامج الخليج (الفارسي) وسياسة الطاقة” في المعهد، ومتخصص في شؤون الطاقة والدول العربية المحافظة في الخليج الفارسي، أنّ كتاب وزير الدفاع الأميركي السابق يشير إلى محادثة جرت بينه وبين سلمان بن حمد في فبراير 2011 حيث أقرّ الأخيرأنه مستعد ليصبح رئيسًا للوزراء إذا ما طلب منه ذلك لكّنه كان عاجزاً على حد قول غيتس.

كما ذكر هندرسون التنافس القائم بين المعتدلين والمتشددين البحرينيين الذي تناولته مذكرات وزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس الذي خلص إلى أنّ “العائلة المالكة قد انقسمت، وكان الأغلبية منهم من المتشددين”.

وأشار هندرسون إلى أنّ المملكة العربيّة السعوديّة التي هي الحليف الأكثر أهمية للنظام في البحرين، والتي يتجاوز نفوذها نفوذ واشنطن بكثير، قد بدا عليها الإحباط ظاهراً بسبب استمرار الأزمة في البحرين.

وبالنسبة للحوار الحالي بين القصر والمعارضة فإنّه يغطي خمس قضايا رئيسية هي: الدوائر الانتخابية، البرلمان، السلطة التنفيذية، وزيادة استقلال السلطة القضائية، والشرطة، والمسائل الأمنية، مشيراً إلى أن مثل هذه المواضيع الثقيلة يصعب المضي فيها قدمًا بسرعة.

وزعم هندرسون أنّ المحادثات الجديدة، جنبًا إلى جنب مع ما ذكر في كتاب غيتس، توفر فرصة للولايات للمتحدة الأميركية من أجل الضغوط الدبلوماسية والتشجيع باتجاه الإصلاح السياسي.