منامة بوست: قالت جمعيّة الوفاق الوطنيّ البحرينيّة المُعارِضة إنّ موسم عاشوراء هذه السّنة، أثبت أنّ البحرين بلد اضطهاد دينيّ فاقع لا يمكن تغطيته بالتّصريحات الرسميّة الكاذبة.

وأكّدت الجمعيّة في بيانٍ أنّ استهداف الشّعائر الدينيّة والتّضييق على الحريّات، وحديث السّلطة بأنّ البحرين هي واحة سلام وتعدديّة مذهبيّة، وحريّات دينيّة تجاوز الكذب إلى محاولة التغطية على واقعٍ قمعيّ سيء، وما جرى خلال أيام عاشوراء اختصر ما يحدث منذ سنوات، وأشار إلى ترسّخ حالة الاضطهاد الدينيّ كسلوكٍ رسميّ ومنهجيّ ثابت، واعتقال الخطباء والرواديد الحسينيين وجرجرة العشرات منهم للتحقيق، وإزالة المظاهر العاشورائيّة، يُسلِّط الضّوء على هذا المعنى.

واستهجنت غياب النّظام والمرجعيّة الدستوريّة والقانونيّة والقضائيّة، وهيمنة حالة من العبث الرسميّ التي رسّختها السّلطة طوال السّنوات الماضية بشكلٍ يتيح للوزراء والمسؤولين، والأجهزة الأمنيّة التعدّي على الحقوق الدستوريّة المكفولة، والحقّوق المدنيّة والسّياسيّة، وتفسير النّصوص القانونيّة بطريقةٍ ملتوية، وفرض رؤى أحاديّة تتعارض مع مواد الدّستور، وبما يوفّر البيئة للإفلات من العقاب وتجاوز القوانين – على حدّ قولها.

وشدّدت على أنّ التّعامل بمنهجيّة مزدوجة بين ما هو واقع، وبين ما هو للإعلام بات سياسة مكشوفة للقاصي والداني، تأتي بنتائج عكسيّة وتمثّل فضيحةً تحمل عنوان النّفاق والخداع والكذب، وعلى السّلطة إنهاء هذا السّلوك المعيب – على حدّ وصفها.

وأضافت أنّ تعرّض موسم عاشوراء للتدخّل الرسميّ وتحويله لنقطة صراع، لتصفية الحسابات والانتقام من الحالة الشّعبيّة، يجب أن يتوقّف بشكلٍ فوريّ ونهائيّ، وأن يتمّ الاعتذار عنه واستبداله بسياسات جديدة وعادلة، تقوم على أساس التّعايش الحقيقيّ، وضمان الحريّات الدينيّة بشكلٍ فعليّ – بحسب البيان.