منامة بوست: قال مركز البحرين لحقوق الإنسان، إنّه رصد أكثر من «خمسةٍ وستين» انتهاكًا حقوقيًا خلال شهر مايو/ أيار الماضي، شمل الاستدعاءات والاعتقالات والاقتحامات للمناطق، بالإضافة إلى الاعتداء على السّجناء السّياسسين.

وأكّد المركز في تقريرٍ عبر موقعه الإلكترونيّ، أنّ أبرز هذه الانتهاكات كانت اعتقال خطيب جامع الإمام الصّادق «ع» في الدراز «الشّيخ محمد صنقور»، في 22 مايو/ أيار على خلفيّة خطبة دينيّة، دان فيها التّطبيع مع الكيان الصهيونيّ، وتغيير المناهج التربويّة، وطالب بالكشف عن مصير السّجناء السّياسيين، ليفرج عنه لاحقًا في 25 من الشّهر نفسه.

وأضاف أنّه وثّق اعتقال «خمسة» مواطنين آخرين من مناطق متفرّقة، بينها «السّنابس وأبو قوة»، كما شهد شهر مايو/ أيّار سلسلة استدعاءاتٍ طالت ما لا يقلّ عن «خمسة عشر» مواطنًا، بينهم نشطاء وآباء شهداء ومواطنين، وكان الاستدعاء الأبرز لرئيس «مأتم السّنابس – حسن المعلمة»، والتحقيق معه على خلفيّة حفل استقبال «الشّيخ صنقور» بعد إطلاق سراحه.

وأشار إلى الاستنفارات الأمنيّة المشدّدة في المناطق، إضافة إلى نصب نقاط تفتيش وحواجز في الشّوارع وخصوصًا في مناطق «السّنابس وأبو قوة والدّراز» – على حدّ قوله.

ولفت إلى استمرار الانتهاكات بحقّ المُعتقلين السّياسيين في «سجن جوّ المركزيّ»، ورصد سلسلة اعتداءاتٍ ضدّهم إثر مطالبتهم بضمان حقوقهم، وتوفير الرعاية الصحيّة لهم ووقف الانتقام منهم، وأبرزها العقاب الجماعيّ الذي طال المعتقلين في «مبنى 6» – «عنبر 1 و 2»، بعد احتجاجهم على نقلهم لزنازين أخرى، والاعتداء على المُعتقلين المحكومين بالإعدام بالضّرب المبرّح، بعد اقتحام المبنى بحجّة التّفتيش، واقتياد المحكومين بالإعدام «محمد رمضان وحسين مرزوق» إلى جهةٍ مجهولةٍ خارج المبنى.

وأكّد أنّ الحركات الاحتجاجيّة والفعاليات السّلميّة، بلغت خلال هذا الشهر حوالي «سبعين» احتجاجًا في «عشر» مناطق، كان أبرزها في «السّنابس، دمستان والدّراز» – بحسب التقرير.