منامة بوست (خاص): قال مركز البحرين لحقوق الإنسان إنّ بعد يومين من لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحاكم البحرين حمد عيسى الخليفة في الرياض، قامت حكومة البحرين بتصعيد الانتهاكات ضد سكانها الشيعة في قرية الدراز المحاصرة، حيث فتحت النار على المعتصمين سلميًا الموجودين أمام منزل الشيخ عيسى قاسم، وتم قتل أحد المتظاهرين وأصيب أكثر من 100 شخص بجروح، كما اعتقل ما لا يقل عن 50 مواطنًا، فضلًا عن قطع الاتصال بالإنترنت.

المركز أوضح في بيانه الصادر يوم الثلاثاء 23 مايو/ أيار 2017، أنّه في حال استمرار الانتهاكات التي تنكرها الحكومة البحرينية ويتجاهلها المجتمع الدولي، فإنّ العنف والقمع سيتصاعد وسيسقط المئات من الضحايا الجدد، مشيرًا إلى ما قاله الشيخ ميثم السلمان، بأنّ «استخدام البحرين للقوة العسكرية ضد سكانها المدنيين والمحتجين السلميين ليس سوى عقوبة جماعية»- بحسب تعبيره.

وذكر المركز أنّ هذه الاعتداءات غير المبررة تأتي بعد أيام قليلة من محاكمة الشيخ عيسى قاسم، وصدور حكم عليه بالسجن لمدة سنة مع وقف التنفيذ، بالإضافة إلى بيان وزارة الداخلية الذي ادعت فيه أنّ الهجمات تهدف إلى «الحفاظ على القانون والنظام».

وطالب حكومة البحرين بإصدار أوامر علنية إلى جميع الأجهزة الأمنية المنتشرة بالانسحاب من الدراز، والتوقف عن انتهاكات المدنيين، بما في ذلك عمليات الاعتقال الواسعة النطاق والغارات واستخدام القوة غير المتناسبة ضد المدنيين، وإنشاء لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في مزاعم الانتهاكات.