منامة بوست: استنكرت القوى الوطنيّة الديموقراطيّة المعارضة، البيان الصادر عن سفراء دول الاتحاد الأوروبيّ بالبحرين، المتناقض مع تصريحات ومواقف حكوماتهم، والتي أكّدت على حاجة البحرين لحوار سياسيّ جادّ يفضي لإصلاحات حقيقيّة تلبّي المطالب المشروعة لكلّ البحرينيّين وتحقّق مصالحهم، مشيرة إلى أنّ الانتخابات التي رحّب السفراء بإجرائها هي صوريّة تفتقد للعدالة والمساواة والديمقراطيّة التي تنادي بها الدول الأوروبيّة.

وأشارت في بيان أصدرته اليوم، الخميس 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، أنّ السفراء على اطّلاع دقيق بمجريات الحوارات السابقة والمطالب المشروعة للشعب البحرينيّ، وأنّهم على دراية بأنّ السلطة البحرينيّة هي التي أغلقت كلّ سبل الحلّ، ولم تلبّ أيّ مطلب حقوقيّ أو سياسيّ أو إنسانيّ، مضيفة أنّ المطلوب من السفراء دعوة النظام لإصلاح حقيقيّ وخطوات جدّية لبناء الثقة، على رأسها الإفراج عن معتقلي الرأي والضمير يسبق الدعوة للمشاركة الفاعلة في هذه الانتخابات.

وقالت الجمعيّات السياسية المعارضة «الوفاق، وعد، الإخاء، المنبر التقدمي، التجمع القومي»، أنّها على استعداد لإعادة دراسة موقفها إذا أعاد الحكم قراءة موقفه الرافض للإصلاح، وبادر للاستجابة لبيان 47 دولة الصادر من جنيف والموقّعة عليه جميع الدول الأوربيّة، وقام بإطلاق سراح سجناء الرأي، واستجاب للمطالب العادلة للشعب البحرينيّ».

وطالبت الجمعيّات سفراء الدول الأوروبية، بإعادة تقييم موقفهم حيال المعارضة وجماهير شعب البحرين، وجميع المطالبين بالحريّة والديوقراطيّة في أنحاء العالم، مؤكّدة مضي الشعب البحرينيّ في حراكه السلميّ، لحين تحقيق النظام السياسيّ الديموقراطيّ، وتحقيق مطالبه بالحريّة والعدالة والشراكة، مطالبة المجتمع الدوليّ في المساهمة الإيجابيّة لتفعيل الحوار الجاد مع النظام البحرينيّ.

يذكر أنّ وكالة الأنباء البحرينيّة قد نشرت اليوم بياناً مشتركاً من سفراء دول إيطاليا، فرنسا، ألمانيا والمملكة المتحدة، أعضاء الاتحاد الأوروبيّ في مملكة البحرين، رحّبوا فيه، بإقامة الانتخابات النيايبّة والبلديّة والمقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وقاموا بتشجيع جميع الجمعيّات السياسيّة والبحرينيّين على المشاركة في العمليّة الانتخابيّة، وذلك لاستمرار عملية المصالحة الوطنيّة في البحرين، داعين الجمعيّات المعارضة إلى إعادة النظر في قرار مقاطعتها للانتخابات.