منامة بوست: طالبت «منظّمة هيومن رايتس ووتش»، السّلطات البحرينيّة بالكفّ عن إساءة معاملة الأطفال المعتقلين القابعين في سجونها، والتوقّف عن حرمانهم من الرعاية الطبيّة وتهديدهم بالاغتصاب.

وأشارت المنظّمة في بيان لها عبر موقعها الرسميّ، إلى الطّفل المعتقل «السيد حسن أمين»، البالغ من العمر «16 عامًا»، والذي يعاني من مضاعفات طبيّة خطيرة بسبب فقر الدّم المنجلي، في الوقت الذي حرمته السّلطات من الزيارات العائليّة والحصول على الأدوية، كما يحاكم كشخصٍ بالغ.

وأدانت المنظّمة ومعهد البحرين لحقوق الإنسان، المساعي الصارخة للحكومة البحرينيّة بهدف تبييض الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، إذ تسعى التقارير الرسميّة دائمًا لنفي سوء معاملة عناصر الشّرطة، وتعدّيهم بالضّرب والإهانة والتهديد واغتصاب الأطفال المعتقلين، رغم الأدلّة الدامغة – على حدّ وصفها.

وشدّدت على أنّ شهادات الأطفال المعتقلين، تتناقض مع  التقرير الصّادر عن الأمانة العامّة للتظلّمات، التابعة لوزارة الداخليّة البحرينيّة بتاريخ 14 مارس/ آذار، والذي نفى تعرّضهم للإيذاء في السّجن بتقارير مضلّلة، والذي استشهدت به البحرين حليفة بريطانيا – بحسب المنظّمة.

وأكّدت المنظّمة أنّها وثّقت انتهاكات ضدّ عشرة أطفال آخرين في نفس القضيّة، تمّ تهديدهم بالاغتصاب والصّعق الكهربائيّ وللضّرب المبرّح، وتمّت محاكمتهم كبالغين على خلفيّة قضايا سياسيّة.

وقال المدير المساعد لحقوق الطّفل في «منظّمة هيومن رايتس ووتش – بيل فان إسفلد»، إنّ «على المسؤولين في الغرب الكفّ عن ترديد التبريرات البحرينيّة غير المعقولة، والضّغط عليها من أجل المساءلة، وإلا فقد يتعرّض المزيد من الأطفال للخطر» – بحسب تعبيره.

ودعت المنظّمة ومعهد البحرين لحقوق الإنسان، حكومة المملكة المتّحدة إلى الضّغط على البحرين ومساءلتها عن سوء معاملة الأطفال المعتقلين، إذ دعمت بريطانيا وزارة الداخليّة البحرينيّة بمبلغ «6.5 مليون جنيه إسترلينيّ» منذ عام 2012 – بحسب تعبيرها.