منامة بوست (خاص): رحل عيسى بن علي بن حمد آل خليفة مستشار رئيس الوزراء للشؤون النفطيّة والصناعيّة يوم السبت 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، وبذلك طوى قضيّةً كبيرةً ومثيرةً عُرفت باسم «ألبا-الكوا»، التي تمثّلت في فضيحة رشوة بعشرات الملايين، تورّط فيها عددٌ من المسؤولين على رأسهم المتوفَّى عيسى بن علي، وجاء في البيان المقتضب “جدًّا” للديوان الملكيّ: «بسم الله الرحمن الرحيم “يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضيّة فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي” صدق الله العظيم. بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعى الديوان الملكيّ المغفور له بإذن الله تعالى معالي الشيخ عيسى بن علي بن حمد آل خليفة، الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم السبت، تغمّد الله الفقيد بواسع رحمته ورضوانه وأسكنه فسيح جناته».

وطويت بهذه التعزية الخجولة مسألة وفاته -إعلاميًّا- بشكلٍ دراماتيكيّ، وكأنّ ثقلًا قد أُزيح عن كاهل أحدٍ ما.

النشطاء في البحرين لم يمر عليهم الأمر مرور الكرام، فتداولوا مسألة وفاته على قاعدة «كلّ شيءٍ وارد»، حيث عزى البعض وفاته إلى عمليّة مُدبَّرة، وآخرون رجّحوا فرضيّة انتحاره لهروبه من فضيحة فسادٍ كبرى إذ محاكم الولايات المتحدة تناديه كلّ حين.

وبين كومة الفرضيّات، يبقى السؤال: أين أموال الشعب التي سُرقت من شركة ألبا؟ وهل بوفاة عيسى بن علي ستذهب قضيّة بهذا الحجم أدراج الرياح وتكون نسيًا منسيًّا؟ خصوصا وأنّ البحرين تعاني من أزمةٍ اقتصاديّةٍ تُنذر بطالع سوء.