منامة بوست: أكّد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمّال البحرين سيّد سلمان المحفوظ، أنّ «الإضراب كسلاح في يد الحركة العمّاليّة العالميّة سيبقى موجودًا ولا يمكن إلغاؤه»، مشيرًا إلى أنّ الأنشطة الاحتجاجيّة أو الإضراب، ما هي إلّا وسيلة من وسائل الدفاع التي تملكها النقابات، ولا يُلجأ إليه إلّا في مراحل صعبة، سيّما أنّ الحركة النقابيّة هي حركة احتجاجيّة سلميّة، مشيرًا إلى أنّ الحركة قد تطوّرت اليوم بحيث أنّ هذه الاحتجاجات ارتقت إلى مستوى طاولة الحوار، وطاولة الشراكة والتفاوض، وبالتالي متى ما تقبّلت الأطراف مفهوم الشراكة الاجتماعيّة لن نصل إلى الإضراب.

وقال في حواره مع صحيفة مع «الوسط» بمناسبة عيد العمّال العالميّ الذي يصادف الأوّل من مايو في كلّ عام، إنّ الاتحاد العام لجأ إلى إعلان الإضراب في 2011، بعد نفاذ كلّ السبل مع الحكومة البحرينيّة، مؤكّدًا أنّ الإضراب لم ينتهِ كليًّا من قاموس الحركة النقابيّة، فهو سيبقى عنصرًا من عناصر الحركة النقابيّة العالميّة ولا يمكن إلغاؤه.

وشدد المحفوظ على استمرار الاتحاد والحركة النقابيّة في الدفاع عن العاملين، والسعي لتحقيق المكاسب الحقيقيّة لهم، رافضًا بعض وسائل الإعلام التي تتّهم الاتحاد بالتسييس، موضحًا أنّ الاتحاد لن يبقى صامتًا في قضيّة عاملٍ فُصِل بسبب حريّة الرأي والتعبير، خوفًا من اتهامه بتسييس العمل، ما يهمنا العامل لا السبب الذي فُصل من أجله.

وطالب السلطات بالتوقّف عن التباطؤ والتلكؤ في تنفيذ الاتفاقيّة الثلاثيّة التي نصّت على إرجاع 165 مفصولًا، مشيرًا إلى دور الاتحاد في إرجاع ما يُقدّر بـ4700 عامل مفصول عقب تظاهرات فبراير/ شباط 2011.