Friday 01,Nov,2024 02:54

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

«منامة بوست» تميط اللثام عن «تفريخ الداعشيّين» في البحرين.. «علي يوسف» مثالاً

منامة بوست (خاص): تتبّعت «منامة بوست» الخيط الذي يربط الشاب المقتول في سورية علي يوسف «23 عاما» مع المشغل الرئيس له، على الأقل هذا ما توصلنا له أثناء التحقيق في قضيّة شاب البسيتين

منامة بوست (خاص): تتبّعت «منامة بوست» الخيط الذي يربط الشاب المقتول في سورية «علي يوسف – 23 عاما» مع المشغل الرئيس له، على الأقل هذا ما توصلنا له أثناء التحقيق في قضيّة «شاب البسيتين»، الذي انضوى تحت ما يعرف بتنظيم دولة الإسلام في العراق والشام «داعش».

وليس غريباً بتاتاً أن يظهر أحد «الداعشيّين» في سورية في تصوير مسجّل تناقلته شبكات التواصل الاجتماعيّ، وهو يمزّق جواز السفر البحرينيّ، متوعّداً «طواغيت البحرين» كما أسماهم بشلّال من الدم.

العلاقة بين الخبرين يحلّ لغزها «الشيخ وليد سيف النصر»، نعم، «الشيخ وليد» الذي أدخل الموجة السلفيّة في نسختها الدمويّة القانية إلى مدينة «المحرّق»، وروّج في فبراير/ شباط من عام 2012، لضرورة حمل السلاح في وجه النظام السوريّ، فتأثر الشباب به وبالخصوص شباب منطقة «البسيتين»، لكنّ المخابرات الأمريكيّة وقتها رصدت تحرّكات «الشيخ وليد»، وأصدرت تقريراً سريّاً للمخابرات البحرينيّة للقيام بالمهمّة؛ فتحرّكت الداخليّة لسحب جنسيّة الشيخ وليد، الذي يعود لأصول مصريّة وجُنّس على أسس طائفيّة. السلطات تعاملت مع الشيخ وليد بقسوة، رغم أنّه من المعروفين بدعم النظام الخليفيّ ضدّ الحراك الشعبيّ، بيد أنّ ذلك لم يحِل دون التعامل معه بحسب الإملاءات الأمريكيّة. وكالعادة أصدرت المخابرات البحرينيّة حينها عدداً من الإشاعات لخلط الأوراق، وإبعاد شبح الاتّهامات عنها، فاختلقت قصّة زواجه الرابع من داعية معروفة، هي طليقة شيخ سلفيّ معروف من جمعيّة التربية، وبحسب رواية «الاستخبارات البحرينيّة» فإنّ الشيخ المعروف، والقياديّ في جمعيّة التربية الإسلاميّة طلب من «الشيخ وليد» تطليق زوجته الرابعة، لأنّها كانت زوجته سابقاً، وحين رفض الشيخ وليد الطلب المستفزّ للداعية المعروف، أقدم الأخير على استخدام نفوذه لسحب جنسيّة الشيخ وليد.

الشيخ وليد هو المسؤول عن البنية التفكيريّة «للشيخ تركي البنعلي»، الذي صار موزّعاً فرعيّاً للفكر الداعشيّ في المحرّق، والغريب أنّه تمّ ضبط كمّيات ضخمة من الأموال لدى الإثنين في 2012، وقال مصدر مطّلع لـ «منامة بوست» أنّ «مئتي ألف دينار بحرينيّ» شُغّلت للترويج لهذا الفكر بين أوساط الشباب.

وبحسب إحدى الصحف المحليّة فإنّ «تركي البنعلي» اعتقل من قبلُ في البحرين وسورية والإمارات، وهو ممنوع من دخول قطر والإمارات والكويت، فيما اتّهمه آخرون بـ«التغرير بالأطفال والمراهقين للقتال في سورية».

وأشار «محمّد بن شوقي»، وهو أحد تلامذة البنعلي، في أحد المنتديات التابعة للتنظيمات «الجهاديّة»، إلى أنّ «البنعلي كان إماماً لمسجد في «سوق المحرّق»، ثم في «مسجد العمّال – الواقع في فريج العمّال بالمحرّق، أو كما يُسمّى فريج الحكومة، نسبة إلى أنّه كان حيّاً سكنيّاً لعمّال الحكومة قديماً».

أُقيل من الإمامة بسبب فتوى «الشيخ أحمد شاكر»، في حكم من ناصر الكفّار على المسلمين، حيث قام الشيخ بتعليقها في ركن الفتاوى بالمسجد بصفته الإمام فيه، وتابع «كما عمل مدرّساً في مدرسة عمر بن عبدالعزيز الابتدائيّة في «حالة بو ماهر بالمحرّق»، وسرعان ما تمّت إقالته لأجل منهجه ودعوته»- بحسب الصحيفة.

والسؤال الذي يطرحه الآن أحد المراقبين، بعدما أُبعد «الشيخ وليد سيف النصر»، أين بقي أولاده الثلاثون؟ وماذا يفعلون؟ وماذا عن تلاميذه؟.. مع العلم أنّ «سيف النصر» يتميّز عن آخرين من جمعيّة التربية الإسلاميّة، ومن جمعيّة الإصلاح، بأنّه يتتبّع العلم بشكل جادّ، ما وفر له حصيلة علميّة معروفة في «سنن الترمذي ورواية البخاري وطرق التأويل»، وهذا ما جعل أثره أكبر على «شباب البسيتين». فمن المسؤول عن تفريخ «الفكر الداعشيّ» في البحرين؟ وما هي تداعياته الخفيّة والحقيقيّة؟ وكيف ستظهر آثار ذلك الفكر؟ ومتى؟ وعلى منْ مِن فئات الشعب؟ تلك الأسئلة نسألها برسم المسؤوليّة الملقاة على الجميع، من سلطات رسميّة ومن قادة المجتمع.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2014084916


المواضیع ذات الصلة


  • انتخابات البحرين: «المُرشح علي الحايكي جبانٌ من نوعٍ آخر»
  • انتخابات البحرين: «المرشّح العماني رؤيته السياسيّة الواعية التملّق.. وموقفه البرلمانيّ الشجاع توقّف عندنا»
  • انتخابات البحرين: «المُرشّح ياسر نصيف الموالي.. تغييرك يبدأ من معرفة منامة بوست»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *