منامة بوست: قال الإعلاميّ البحرينيّ إبراهيم المدهون إنّ العلاقات بين نظام الحكم في البحرين والكيان الصهيوني علاقة منشأ وضرورة، مؤكّدًا أنّ الشعب البحرينيّ بكلّ طوائفه وتوجّهاته، يرفض أيّ تطبيع مع الكيان الصهيونيّ، وذلك في أعقاب إدانة حاكم البحرين حمد عيسى الخليفة في شهر سبتمبر/ أيلول 2017 المقاطعة لإسرائيل، وإعلان نيّته التطبيع مع إسرائيل علنًا، وأنّه سيسمح لرعاياه بزيارة الكيان الصهيونيّ.

المدهون أوضح لوكالة مهر للأنباء أنّ النظام الخليفيّ يُوجَّه خليجيًّا من قبل السعوديّة والإمارات اللتان تدعمانه سياسيًا وماليًا للمحفاظة عليه من الانهيار فأصبح تابعًا لهما، كما يُوجَّه دوليًا من بريطانيا وأمريكا، الداعمين للأنظمة الديكتاتوريّة ضدّ تحرّر الشعوب العربيّة والإسلاميّة من الهيمنة الإمبرياليّة.

وأشار إلى أنّ حملة استهداف النشطاء السياسيين والحقوقيين لم تتوقّف منذ العام 2011 م، لكنّها ازدادت بعد فشل النظام على مدى سبع سنوات في القضاء على الحراك المطلبيّ في البلاد، حيث أصبح الدور الحقوقيّ بارزًا في إيصال الحقائق للعالم، وكان له دور في الإدانات التي تعرّض لها النظام من خلال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم والمتحدة والمنظمات الحقوقيّة، فأصبح النظام يواجه حقائق جرائمه وانتهاكاته للشعب.

ولفت المدهون إلى أنّ الجرائم التي يمارسها النظام ضدّ سجناء الرأي في البحرين، وثّقتها الكثير من المنظمات الحقوقيّة، والإعلام المحايد، كما أثبتها تقرير اللجنة المستقلة لتقصّي الحقائق، مضيفًا أنّه رغم كلّ ذلك استمرّ النظام في ظلمه وتجاوزه لكلّ القوانين في معاقبة وتعذيب السجناء، كمنعهم من حقّهم في العلاج، والزيارات، ووضع حواجز زجاجيّة بين السجناء وذويهم أثناء الزيارة، والسجن الانفراديّ، ومنع ممارسة الشعائر الدينيّة.