Friday 26,Apr,2024 06:33

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

أمين عام الوفاق: من حقّ الشعب أن يعتصم ويتظاهر ويضرب عن العمل

منامة بوست (خاص): على إثر اللقاء الذي تمّ بين سلمان آل خليفة وقوى المعارضة، جاءت كلمة الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني في خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق (ع)

منامة بوست (خاص): على إثر اللقاء الذي تمّ بين سلمان آل خليفة وقوى المعارضة، جاءت كلمة الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الشيخ علي سلمان في خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق (ع)، في المنامة، مدوّية وذات وتيرة عالية، حيث تناول فيها وبشفافية، تطلعات الشعب البحراني- سنّة وشيعة- ومطالبه المشروعة، والتي كانت بحسب كلامه: حقّه الأصيل في أن يكون مصدر السلطات جميعاً، المساواة في الحقوق والواجبات، انتخاب برلمان يمثّل الإرادة الشعبية، لا أن يكون معيناً وخاضعاً لمن يعيّنه، انتخاب سلطته التنفيذية إما مباشرة أو غير مباشرة، أن يكون تحت ظل قضاء مستقل ونزيه، خلق أجهزة أمنية نابغة من إرادته، تهدف إلى حماية الوطن وكل أبنائه، ولا تكنّ العداء لأي مواطن، بالإضافة إلى جيشٍ وطني يحمل العقيدة والهدف ذاتهما.

ولفت سلمان إلى أنّ الشعب البحريني يريد إيقاف “سرطان التجنيس” الذي يدمّر البنية الاجتماعيّة، ويقلل الفرص الاقتصادية والخدماتية التي يستحقها المواطنون، كالإسكان والتعليم والصحة وفرص العمل، فلا يتعدّى كونه مشروعاً تدميرياً وتخريبياً للبحرين.

وشدد سلمان على أنّ استقرار الوطن والمواطن إنّما يتحقق بالمساواة في الوظائف العامة الصغيرة والكبيرة دون تمييز قبلي أو طائفي، أو أي من التقسيمات الجاهلية لتسريب الشعور بالكرامة، فالوطن الذي ينتقص من قيمة الإنسان وإنسانيته لايمكن أن يشعر فيه بالكرامة، لأن بسلب الكرامة يتزعزع الاستقرار، لافتاً إلى أنّ العدالة الانتقالية تنطلق من التنفيذ الأمين والصادق والشامل لتوصيات السيد بسيوني وتوصيات جنيف.

أمّا بالنسبة للحقوق المشروعة للشعب البحريني والتي هي حق ومن يمنعها باطل فقد بدأها سلمان بالشعور بالحرية بالاعتصام والتظاهر والإضراب عن العمل وفقاً للقوانين والمواثيق والعهود الدولية التي وقعتها البحرين وتوجب التزامها بها، باعتبارها مطالب حضارية إنسانية متقدمة، ومشروعة وضرورية وواقعية لما تحتوي عليه من مُثلٍ وقيم، تجعل البحرين بلداً حقيقياً،لا يمكن الالتفاف على مطالب شعبه وخداعه، فحتى أطفال هذا الشعب يدركون ويفهمون مطالبهم فضلاً عن شبابهم وكبارهم.

وتناول سلمان اللقاء مع ولي العهد الأربعاء الماضي، قائلاً بأنه جاء إيماناً بحاجة البحرين لحوارٍ جادٍ وحقيقي، وقد كان في السياق الطبيعي لمن يؤمن أن الحوار حلٌ لمشاكل البحرين، أما إن كان من في السلطة يعتقد بقمع هذا الشعب وكان من في المعارضة يعتقد بإسقاط النظام فكلا الطرفين لا حاجة لهم بالحوار، وستكشف الأيام والأسابيع القليلة القادمة إن كان هذا اللقاء من أجل الاستهلاك الخارجي وتقطيع الوقت، أومحاولة الالتفاف على إرادة الشعب، ولا داعي لاستباق الحكم عليه بالسلب أو الإيجاب.

ولفت إلى أنّ اللقاء لا يمنع المواطنين من الاستمرار في المطالبة بحقوقهم بالطرق السلمية المشروعة وفقا للمواثيق والمعايير الدولية كالاعتصام والتظاهر السلمي، بل إنّه يكرس حق الإضراب المشروع وكل الممارسات السلمية التي تدخل في إطار المعاهدات والمواثيق الدولية الحاكمة على القوانين المحلية، مضيفاً أنه ليس من الإنصاف المطالبة بالتوقف عن الاعتصامات والمسيرات والتظاهرات السلمية في كل مكان، في الوقت الذي تحاط المناطق بالأسلاك الشائكة، ونقاط التفتيش، وتمتلئ السجون بالمعتقلين والمعتقلات، وتصدر الأحكام الظالمة يومياً، ويمارس التمييز بشتى أنواعه.

وألمح سلمان إلى أن هناك من سيقف ضد فكرة انتاج حلٍ سياسيٍ توافقي، ينقل البحرين إلى الديمقراطية والعدالة والمساواة والحرية، لأنّ مصلحته تكمن في الفساد والمشاكل والانحراف والأوضاع السيئة، وقد يقوم بمزيد من العنف من أجل ايقاف أي احتمال للتحول نحو مصالحة وطنية واحترام إرادة الشعب والتحول نحو الديمقراطية.

ووجه سلمان كلمة للمتحاورين قائلاً: لقد عانى هذا الشعب الكريم من نكبة طويلة وحقب مظلمة، وعلى المتحاورين أن يقدموا حلاً سياسياً يخرج هذا الشعب من نكبته ولا يسمح بعودة فترة مظلمة أخرى على أي أحد من أبناء هذا الشعب من سنة وشيعة، لافتاً إلى أن القرار الأخير في القبول بما يتوصل إليه المتفاوضون من عدمه هو لهذا الشعب بكل مكوناته؛ صاحب الحق الأصيل في القبول أو العدم، مشدداً على أن كل خطوة إيجابية من النظام ستقابلها المعارضة بخطوات، ولكن لا يمكن استغفالها والضحك عليها، وهكذا تبنى الأوطان.

ختاماً: في ذكرى ولادة خير البشر النبي محمد (ص)، أوصى سلمان بضرورة العودة إلى الطريق الذي رسمه (ص) مستحضراً عنوان الوحدة الإسلامية، ومتمنياً الهداية للأمة العربية والإسلاميّة ولشعب البحرين لما فيه الخير والصلاح.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2014114634


المواضیع ذات الصلة


  • ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴّﺔ: «البحرين مستمرّة في قمع المُعارضة واضطهاد الطّائفة الشّيعيّة وانتهاك حقوق المعتقلين»
  • البحرين: «نائب يتّهم رئيس مجلس النوّاب بارتكاب مخالفات تتعلّق باللائحة الداخليّة» – «فيديو»
  • النائب «بوعنق»: «النيابة العامّة البحرينيّة لاحقت المواطنين الذين انتقدوا التسرّب النفطيّ وتركت المسؤولين» – «فيديو»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *