منامة بوست: أكّد القياديّ بائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، ضياء البحرينيّ، أنّ الثورة البحرينيّة نجحت في إسقاط الشرعيّة الشعبيّة والدستوريّة عن النظام الحاكم وحاصرته محليّاً ودوليّاً، كما حققت أكبر إجماع شعبيّ رافض للحكم الديكتاتوريّ في البحرين، وهو ما جعل النظام يسعى عبر أجهزته الأمنيّة والاستخباراتيّة – مدعوماً من قبل قوّات الاحتلال السعوديّ والإماراتيّ، إلى القضاء على حراك الثورة، ووقف أنشطة الائتلاف الثوريّة السلميّة، وذلك عبر تعقّب كوادره، واعتقالهم، حيث وضع الائتلاف على قوائم ما يسمّى بـ«الإرهاب»، بهدف التضليل الإعلاميّ.

وقال في حوار أجرته معه صحيفة البيان المصريّة، إنّ النظام الحاكم ارتكب بحقّ الشعب أبشع الجرائم؛ حيث سفك الدماء، واعتدى على الحُرمات والأعراض، وهدم أكثر من 38 مسجداً، واعتقل آلاف المواطنين بينهم نساء، وفصل الآلاف من وظائفهم تعسفيًا، ومكّن الجيش السعوديّ والإماراتيّ من احتلال البلاد، فهدم بذلك كلّ الجسور التي كانت تربطه بالشعب، وهو ما جعل الشعب مصرّاً على تحقيق أهدافه وفي مقدّمتها إسقاط النظام، وتمكين الإرادة الشعبيّة من تقرير مصيرها واختيار نظامها السياسيّ الجديد.

واعتبر البحرينيّ دخول الجيش السعوديّ والإماراتيّ إلى البحرين احتلالاً صريحاً، مضيفاً أنّ هذه القوّات مارست أبشع صنوف القتل والقمع والتعذيب تجاه أبناء الشعب البحرينيّ، وساندت قوّات المرتزقة الخليفيّة في ارتكاب الجرائم وعمليّات الاعتقال والتنكيل بالمواطنين، مؤكّداً أنّ الحراك الثوريّ مستمرّ في البحرين، ولم يتوقّف يوماً واحداً رغم القمع العنيف، ورغم التغييب الإعلاميّ شبه الكامل لهذا الحراك اليوميّ.

وأكّد على أنّ ثورة البحرين شعبيّة بامتياز، وانطلقت بعد معاناة الشعب وشعوره بالاضطهاد والتمييز والتهميش، وقد أثبت ذلك تقرير بسيوني، موضحاً أنّ إيران اتّخذت مواقف سياسيّة ودبلوماسيّة ضدّ ما تعرّض له شعب البحرين من غزو سعوديّ وإماراتيّ مسلّح، ورفضت انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين.

وشدد على أنّ مطالب الشعب البحرينيّ تتمثّل في حقّه في تقرير مصيره، واختيار نظامه السياسيّ الجديد، وأن تحلّ الأجهزة الأمنيّة في الدولة، ويصار إلى إعادة هيكلتها ضمن قطاع أمنيّ مستحدث، يضمن سلامة المواطنين وأمنهم، إلى جانب تشكيل قضاء مستقلّ، وتكريس مبدأ فصل السلطات الثلاث، وصون الوحدة الوطنيّة، وتعزيز العدل والمساواة، وحظر التمييز بين أبناء الوطن، وإيجاد حلّ واقعيّ منصف لقضيّة التجنيس السياسيّ الممنهج، التي كرّسها النظام لتشويه الهويّة الأصيلة والتركيبة السكانيّة الأساسيّة للبلد.

كما اعتبر البحرينيّ أنّ نظام آل سعود، هو من دعم وموّل تنظيم «داعش»، وهو من بثّ سمومه الطائفيّة في المنطقة، حيث وظّفت السعوديّة أموال النفط لدعم الحركات الإرهابيّة كـ«داعش» وغيرها، لأجل أن يقلب الموازين السياسيّة، إلّا أنّها فشلت في سوريا والعراق واليمن ولبنان، وستفشل في البحرين- على حدّ قوله.