منامة بوست: قال رئيس جمعيّة قرية صدد الخيريّة، حسين نعمة، إنه تمّ مخاطبة ومراسلة الأجهزة الحكوميّة ممثلة في الديوان الملكي ، ووزارة العدل والشؤون الإسلاميّة والأوقاف، وإدارة الأوقاف الجعفريّة، فضلاً عن محافظة المنطقة الشماليّة، بشأن الاستيلاء على 3 أراضٍ شاسعة من مقبرة صدد التي تعتبر ثاني أكبر مقبرة في البحرين، إلا أنّها لم تأتِ بأي نتيجة إيجابيّة – على حدّ تعبيره، موضحاً أن «الأهالي والقائمين على أوقاف القرية عملوا طوال أكثر من 25 عاماً على تسوير المقبرة والمحافظة عليها من خلال استصدار شهادة مسح لها، إلا أنّ جميع محاولاتهم مع الجهات المعنية باءت بالفشل».

وأشار لصحيفة الوسط إلى أنّه «ظهر من خلال مسح أجرته إدارة الأوقاف الجعفريّة والتسجيل العقاري أنّ أرضين من مساحة المقبرة استخرجت لها وثيقة ملكيّة، ومؤخراً استقطعت مساحة بعرض يصل لنحو 50 مترا بطول أرض المقبرة، ما يعني أنّ 3 أراضٍ من المقبرة استقطعت من دون وجه حقّ» ، مفيداً أنّ «إصدار الجهات المعنيّة وثائق ملكيّة لجزءين استقطعا من أرض المقبرة يعني أنّه بالإمكان إصدار شهادة المسح للمقبرة ومن ثم إمكانية تسويرها وتطويرها».

من جانبه، قال عضو مجلس بلدي المنطقة الشماليّة، جاسم المهدي، إنّ «عجز الأهالي عن استخراج شهادة المسح للمقبرة فعلاً طوال الأعوام الماضية، ولا أحد يعرف من يعطل الأمر رغم مراجعة ومخاطبة كلّ الجهات ذات العلاقة» ، موضحاً أنّ «المجلس البلدي راسل إدارة الأوقاف الجعفريّة، وكذلك وزارة العدل والشؤون الإسلاميّة والأوقاف بشأن هذا الموضوع، لكن للأسف لا نتيجة إيجابيّة».

كما أوضح رئيس اللجنة الماليّة والقانونيّة بمجلس بلدي المنطقة الشماليّة، جعفر شعبان «أنّ أراضي مقابر في مناطق مختلفة بالمحافظة الشمالية تم الاستيلاء على أجزاء منها من قبل متنفذين، بل باعوها لاحقاً كقسائم سكنيّة استثماريّة».

وبحسب المجلس البلدي الشمالي، فإنّ «المحافظة الشماليّة تضم 278 مسجداً منها عدد غير قليل من المساجد القديمة أو الآيلة للسقوط، كما تضم 231 مأتماً ومنها العديد من المآتم بحاجة إلى ترميم أو إعادة بناء، بالإضافة إلى 69 مقبرة غالبيّتها غير مسورة أو أسوارها آيلة للسقوط إن لم يكن سقطت بالفعل كمقابر صدد والدراز والمرخ وكرانة وأبوصيبع والهملة وغيرها».