منامة بوست: أكّدت «وكالة بلومبيرغ» الاقتصاديّة، أنّ البضائع المُتّجهةِ إلى الكيان الصهيونيّ، يتمُّ نقل جزءٍ منها من موانئ الإمارات والبحرين، مرورًا بالأراضي السّعوديّة والأردن، نتيجة العمليّات العسكريّة اليمنيّة في البحر الأحمر.

وقالت الوكالة في تقريرٍ عبر موقعها الإلكترونيّ إنّ هذا الممرّ البريّ الجديد، يوفّر حلًا فوريًا للشّحنات التي تحاول تجنّب هجمات جماعة «أنصار الله» اليمنيّة، للسّفن والملاحة الصّهيونيّة عبر البحر الأحمر، إذ أنّ الرحلة من «ميناء جبل علي» إلى «حيفا» تستغرق ثلاثة إلى أربعة أيام، مقارنة بعشرة أيام أو أكثر حول طريق «رأس الرجاء الصّالح».

وأشارت إلى أنّها المرّة الأولى التي تُفتح فيها طرق تجاريّة، تمرّ عبر قلب الشّرق الأوسط لتجاوز البحر الأحمر، الذي يتعرّض مدخله عند باب المندب لهجماتٍ من اليمن، تستهدف السّفن المتّجهة إلى الكيان المحتل تضامنًا مع الفلسطينيين، الذين يتعرّضون لحربٍ صهيونيّة غاشمة منذ السّابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأوضحت الرئيس التّنفيذيّ لشركة «ترك نت إنتربرايز» الصّهيونيّة «حنان فريدمان»، أنّها بدأت بإرسال البضائع بما في ذلك المواد الغذائيّة والبلاستيكيّة، والسّلع الكيميائيّة والكهربائيّة من الموانئ في الإمارات والبحرين، مرورًا بالسّعوديّة والأردن باتجاه الكيان المحتل ثم أوروبا.

وأضافت أنّ البضائع من الهند وتايلاند وكوريا الجنوبيّة والصّين، كانت تُرسل بالشّاحنات في الأسابيع الأخيرة، فيما تتحرّك السّلع المتّجهة إلى آسيا بالاتجاه المعاكس، ممّا يساعد على خفض التّكاليف الإجماليّة، واعتبرت أنّ الطريق البريّ المقترح ما يزال يوفّر بديلًا مقبولًا لشحن بعض السّلع – حسب تعبيرها.

وتستخدم «ترك نت» هذا المسار بالتعاون مع عدّة شركات من بينها «بيور ترانس» ومقرّها دبي، و«كوكس لوجيستيكس» في البحرين، بالإضافة إلى شركة «دبليو دبليو سي إس» في مصر.

وبدأت الشّركة في اختبار المسار الجديد من منطقة الخليج إلى الكيان الصهيونيّ في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، وعندما بدأ اليمن بتهديد السّفن في البحر الأحمر بعد الحرب الصهيونيّة على غزة، كانت شركة «ترك نت» مستعدّة للمضيّ قدمًا في خطّتها – بحسب الوكالة.