منامة بوست: وجّه منتدى البحرين لحقوق الإنسان وأكثر من عشرين مُنظّمة حقوقيّة دوليّة، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتّحدة «أنطونيو غوتيريش»، للمطالبة بوقف العدوان الصّهيونيّ على قطاع غزة، واتخاذ موقف حازم ضدّ الإبادة الجماعيّة والتّطهير العرقيّ ومنع الهجرة القسريّة.

وقالت المنظّمات في الرسالة إنّها منذ السّابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وثّقت استشهاد آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة جرّاء العدوان الصّهيونيّ، معظمهم من النّساء والأطفال والصّحفيين، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى المدنيين الذين يعاني بعضهم من مضاعفات صحيّة خطيرة، مثل الحاجة الماسّة للعناية المركّزة، وغسيل الكلى والعمليات الجراحيّة وحاضنات الأطفال حديثي الولادة، بالإضافة إلى النّقص الحاد في الطّاقة والمياه والإمدادات الطبيّة.

وأشارت إلى أنّ هذا العدوان أدّى إلى نزوح نحو مليون فلسطينيّ من قطاع غزة، وأصبحوا بلا مأوى بسبب التدمير لأكثر من «220 ألف وحدة سكنيّة» في القطاع، حتى مراكز الإيواء التي كانت تؤوي آلاف الفلسطينيين المشرّدين، لم يتجنّب القصف الصّهيونيّ استهدافها بهجماته الوحشيّة.

وأضافت أنّ الاحتلال الإسرائيليّ جعل من الصّحافة هدفًا عسكريًا، وحرّض بعض المسؤولين الصّهاينة علنًا على الصّحفيين، واستهدف مئات المقرّات الصّحفيّة، وقتل العديد من الصّحفيين في غزة ولبنان، في انتهاكٍ صارخٍ للمادة 79 من «اتفاقيّة جنيف» – حسب تعبيرها.

وأكّدت أنّ أهل غزة لا زالوا يعانون من نقص الغذاء والدواء ومصادر المياه النّظيفة، وخطر الأوبئة آخذ في الارتفاع، ولا تستطيع المنظّمات الإغاثيّة توفير احتياجات السّكان، بسبب تشديد الحصار الصّهيونيّ المفروض على دخول المساعدات، كما لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة.

وطالبت الأمم المتّحدة بمحاسبة المسؤولين داخل النّظام الصهيونيّ كمجرمي حرب، وإجراء محاكمات لهم في محاكم دوليّة ذات اختصاص قضائيّ، والتوصّل إلى وقفٍ نهائيّ لإطلاق النار في أسرع وقتٍ ممكن، ودعم حقوق النّاس وتحقيق السّلام المستدام، والتي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال إنشاء نظامٍ شاملٍ يستند إلى طموحات الشّعب الفلسطينيّ – بحسب المُنظّمات.