منامة بوست: قالت هيئة الإذاعة البريطانيّة «بي بي سي»، إنّ إعلان السّلطات البحرينيّة عن بدء تطبيق السّجون المفتوحة في شهر رمضان، تعدّ وسيلةً للهروب من إطلاق سراح السّجناء السّياسيين بحسب انتقادات ناشطين ومغرّدين.

وأشارت الهيئة في تقريرٍ عبر موقعها الإلكترونيّ إلى حديث وزير الداخليّة «راشد عبدالله الخليفة»، خلال احتفالٍ بيوم «الشّراكة المجتمعيّة والانتماء الوطنيّ» في المنامة، والذي أعلن فيه بدء تطبيق السّجون المفتوحة في شهر رمضان، ووجود «4815» مستفيدًا من تنفيذ مشروع العقوبات البديلة والسُّجون المفتوحة، واعتبر أنَّ هذا الأمر نقلة نوعيّة ومرحلة مهمَّة في تنفيذ أحكام قانون العقوبات البديلة – على حدّ زعمه.

وأكّدت أنّ أغلبيّة الرقم المذكور من السّجناء الجنائيين، أما السّياسيين فهم قلّة بحسب ما ذكرته الصّحف المحليّة البحرينيّة، فيما عبّر عددٌ من النشطاء عن رفضهم فكرة تطبيق السّجون المفتوحة، وقالوا إنّها خطوة للهروب من إطلاق سراح المعتقلين السّياسيين، حيث انتقد رئيس لجنة العلاقات الدوليّة في معهد الخليج للديمقراطيّة وحقوق الإنسان في أستراليا «غسان خميس» الخطوة، وأشار إلى أنّ هؤلاء المعتقلين لم يخطئوا أساسًا ليعتقلوا وتتمّ معاقبتهم.

ورأى الأمين العام السّابق لجمعيّة «وعد – رضي الموسوي»، أنّ «هذه الخطوة ليست كافية، وطالب بالإفراج الأمنيّ والسّياسيّ عن المعتقلين السّياسيين في البحرين».

ولفت «مركز البحرين لحقوق الإنسان»، إلى أنّ الوضع سيء في السّجون البحرينيّة في الأعوام الأخيرة، وأدّى إلى توجيه دعواتٍ من المجتمع الدوليّ لحقوق الإنسان لتحسين أوضاع السّجون فيها، ووقف سوء المعاملة ولا سيّما تجاه السّجناء الذين تعرّضوا للاعتقال التعسفيّ، والاحتجاز والمحاكمات الجائرة لمواقفهم المناهضة للحكومة، حيث يتمّ إيداع عددٍ كبيرٍ من السّجناء في مؤسّساتٍ إصلاحيّة، لا تستوفي الحدّ الأدنى من القواعد القياسيّة لمعاملة السّجناء – على حدّ وصفه.

وذكرت الهيئة أنّ البحرين اعتقلت في الأعوام الأخيرة، ما يقارب من «خمسة عشر ألف» شخص بسبب آرائهم السياسيّة، وقد أصبحت بذلك أوّل دولة عربيّة ذات أكبر عددٍ من السّجناء في السّنوات الماضية، بناءً على تقريرٍ نشره معهد أبحاث السّياسة الجنائيّة، حيث بلغ عدد معتقليها في وقتٍ واحد حوالي «4500 سجين سياسيّ» يعيشون في ظروفٍ غير إنسانيّة – بحسب التقرير.