منامة بوست: عبّرت جمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة المُعارِضة، عن قلقها البالغ حيال سلامة المعتقلين في سجن جوّ المركزيّ، بعد تعرّضهم للاعتداء بالضرب بوحشيّة من قبل قوّات الأمن، مخلّفة فيهم جروحًا بالغة.

وحمّلت الوفاق في بيان لها السلطات البحرينيّة وتحديدًا وزير الداخليّة، المسؤوليّة الكاملة عن سلامة المعتقلين في سجن جوّ المركزيّ، بسبب اعتداءات القوّات الأمنيّة أو وباء كورونا المتفشّي في السّجون، ودعت إلى الاستجابة للمطالب الشعبيّة بالإفراج عنهم كحقٍّ إنسانيّ ووطنيّ- على حدّ تعبيرها.

وأشارت إلى أنّها توقّفت عند الأنباء المقلقة الواردة من سجن جوّ المركزيّ، وتحديدًا «مبنى 12 و13»، إذ قامت فرق من قوّات النّظام بالهجوم العنيف على معتقلي الرأي بعد تعبيرهم عن رفضهم للواقع السيّء والمتخلّف، منذ استشهاد «المعتقل عباس مال الله» في السّجن- على حدّ قولها.

وطالبت بالسماح لجهة مستقلّة ومحايدة منتدَبة من قبل الأمم المتّحدة، للتحقيق في وقائع ما تعرّض له السجناء، وأكّدت أنّ المعلومات تشير إلى استخدام العناصر الأمنيّة للقنابل الصوتيّة، ممّا خلق حالة ذعر وترك إصابات دامية، بعد تلقّيهم ضربًا مبرحًا، كما قامت العناصر الأمنيّة بتهديد بقيّة المعتقلين باستخدام ذات الأسلوب معهم – على حدّ وصفها.

وشدّدت على أنّ هذا الحادث الخطير، يأتي في وقتٍ ترتفع فيه أصوات البحرينيين منذ ثلاثة أسابيع للمطالبة بالإفراج عن سجناء الرأي، وخاصّة بعد استشهاد «الشهيد عباس مال الله»، نتيجة سوء الأوضاع داخل السّجون، لتضاعف القلق والخوف على حياة السجناء- بحسب البيان.