منامة بوست: قال العلّامة السيّد عبدالله الغريفي، أنّ الخطاب الدّيني يعطي مطلقَ الحريةِ في أنْ يقتحمَ السَّاحة السّياسيةّ من كلِّ أبوابها، وأنْ يتعاطى كلِّ شُؤونِها، وشُجُونِها، ومعتركاتِها، فالتعاطي السّياسيّ مسموحٌ لكُلِ إنسانٍ يملكُ القُدرةَ على أنْ يقُول الكلمةَ، وأنْ يُحاسب الأوضاع، ما دام ذلك ضِمن الضوابطِ والمعاييرِ السَّليمةِ.

وتساءل خلال حديث الجمعة، 17 سبتمبر/ أيلول 2015 بجامع الإمام الصادق (ع) بالقفول، عن أسباب وضع القيود غير المشروعةِ على الخطابِ الديّنيّ، ولماذا لا يُرادُ له الظهور في السّاحةِ السّياسيةِ، معتبرًا ذلك اعتداءً صارخًا على حقِّ التعبير، ومُصادرةً لدورِ الكلمةِ.

وأكّد الغريفي أنّه لا يجوز مطلقًا تقييدُ الخطابِ الدّينيّ ومُحاصرتُهُ في تعاطِيهِ مع الشأنِ السّياسيّ، مهما كان شكلُ مستوى ومساحة هذا التعاطي، لأنّ في هذا التقييدِ والمُحاصَرةِ تجاوزًا على حُريّة الرأي المكفولة حسبَ الأنظمةِ والقوانينِ.

وطالب بمناسبة اليوم العالميّ للديمقراطيّة أنظمة الحُكم بمراجعاتٍ جادّةٍ وخطو خطواتٍ حقيقيةً في اتجاه التغيير والإصلاحِ، كونُها تملكُ القدراتِ على إصلاحِ الواقع السياسيّ والأمنيّ والحقوقيّ.