منامة بوست (خاص): قال الشيخ محمّد صنقور إنّ قضيّةِ الطلبةِ المعتقلين ينبغي النظرُ إليها من زاويةٍ إنسانيّةٍ صِرفة، تسترعي العنايةِ من ذوي التأثيرِ خصوصًا بعد تفاقُمِها، فقد بلغَ عددُ المُعتقلينَ من الطلبةِ حدًّا لم يكنْ مسبوقًا، وفيهمُ الكثيرُ ممَّن لم يبلغوا سنَّ الاستقلالِ عن أمهاتِهم وإنْ تظاهرَ بعضُهم بذلك.

صنقور أوضح في خطبة الجمعة 11 سبتمبر/ أيلول 2015، بجامع الإمام الصادق (ع) بالدراز، أنّ ما ذكرتْه وزارةُ التربية من أنَّها ستمنحُ السجناءَ من الطلبة حقَّ الدراسةِ بالانتساب لا يعالجُ هذه الأزمةَ الإنسانية بل يؤكِّدُ مراوحتَها في مكانِها، معتبرًا هذا الإجراءَ لا يكفي للنأي عن تبعاتِ الحرمانِ لهؤلاءِ الطلبةِ من حقِّهمُ الإنسانيِّ في التعليم.

وشدّد على أنَّ علاجَ هذه الأزمةِ لا يتمُّ إلا بعودةِ هؤلاءِ الطلبةِ إلى مقاعدِهم الدراسيّة، وأن تقوم وزارةِ التربيةِ بالدفع تِّجاهِ الإفراجِ عن الطلبةِ ليلتحقوا بمدارسِهم وجامعاتِهم، فاندماجَ الطلبةِ في الفصولِ الدراسيّة هو الأقربُ لتحقيقِ الغايةِ من حبسِهم.

وحذّر صنقور من تداعيات بقاء الطلبة في السجون، على مصيرهم الاجتماعيّ والدراسيّ وانعكاساته السلبيّة على وحدةِ النسيجِ الاجتماعي.