منامة بوست (خاص): قال الشيخ محمّد صنقور إنّ الجهات الرسميَّة والجمعيّاتِ السياسيَّة والفعاليّاتِ الشعبيّة، والنشطاء السياسيين والحقوقيين، تؤمنُ بحسبِ أدبيَّاتها بضرورةِ الحمايةِ لحقوقِ الإنسانِ الإنسانيةِ والسياسيةِ، وكذلك حقِّه في الحريةِ والعدالةِ الاجتماعيةِ، والمساواةِ، والتعليم والعمل، والنقدِ والتعبيرِ عن رأيِّه بالوسائِل السلميَّة، وأنْ يكونَ شريكاً في اتَّخاذِ القرارِ.

صنقور أوضح خلال خطبة الجمعة 18 سبتمبر/ أيلول 2015، بجامع الإمام الصادق (ع) بالدراز، أنّ جميع الجهاتِ تتحدَّثُ عن ضرورةِ التعايشِ بين أبناءِ الوطنِ، والأمنِ والاستقرارِ للجميعِ، والسيرِ بخطًى حثيثةٍ في مسارِ الإصلاحِ السياسيِّ والحقوقي، ونبذِ الطائفيةِ والخطاباتِ التحريضيَّةِ، والفسادِ والتهميشِ والإقصاءِ والتمييزِ بين مكوِّناتِ الوطن على أساسٍ طائفيٍّ أو عرقي، ونبذِ الاضطهادِ الشخصيِّ أو الدينيِّ، والازدراءِ بأيِّ مكونٍ سياسيٍّ أو اجتماعيّ.

وأشار صنقور إلى أنّ الخلل ناجم عن عدم الجديَّةِ في التفعيلِ لهذهِ الشعاراتِ والمضامين، والانفصامِ بين الشعارِ والتطبيق، موضحًا أنَّ الطريقَ الأقصرَ لمعالجةِ مشكلةِ البلادِ هو الجلوسَ للحوارِ الوطنيّ، مؤكّدًا أنَّ بقاءَ الحالِ على ما هي عليه لن يُنهي الأزمة بل يُضاعفُ من تبعاتِها على مجملِ الأوضاع الاقتصاديَّة والتنمويَّة والمجتمعيَّة.

وطالب صنقور بإطلاق سراحِ سجناءِ الرأيِ دون استثناءٍ، وفي طليعتِهم الأمين العام لجمعيّة الوفاق الشيخ علي سلمان لإعادة التفاؤلَ إلى أجواءِ الوطنِ، داعيًا لأّن يكون الاستئناف فرصة لإلغاء كلِّ التهم الموجهةِ إليه، ورسالةً إيجابيَّة لواقعٍ ينتهي بالأزمة إلى حيثُ الانفراج التامِّ .