منامة بوست (خاص): قال المعتقل عماد ياسين آل مساعد، والمحكوم عليه بالسجن 10 سنوات، إنّه لا يستغرب الموقف اللاإنسانيّ من السلطات البحرينيّة، من ناحية عدم إخباره بوفاة والده إلا بعد يوم من دفنه، وكذلك منعه من المشاركة في مراسم الدفن والعزاء، على الرغم من أنّه الابن الأكبر لعائلته.

وأوضح في بيانه الصادر أمس الأوّل الخميس 5 فبراير/ شباط 2015، بأنّ هذه الممارسات دليل ساطع على زيف وزارة الداخليّة وكذبها وادّعاءاتها بالإنجازات الوهميّة في مجال حقوق الإنسان، من خلال المؤسّسات الحقوقيّة الشكليّة الممثّلة في وحدة التحقيقات الخاصة وأمانة التظلّمات الحكوميّة – على حدّ قوله.

وأشار إلى أنّ والده تعرّض للعديد من الأذى والترهيب والتهديد والجرجرة إلى لجان التحقيق من قِبل سلطات النظام، لا لجرمٍ سوى أنّ ابنه مطلوب ومطارد، نتيجة قضايا سياسيّة، مؤكّدًا أنّ مثل هذه الانتهاكات لأبسط حقوق الإنسان، تزيد الشعب البحرينيّ ثباتًا وإصرارًا في مواجهة ظلم النظام بشتى أنواعه.

من جانبها، حاولت السلطات البحرينيّة تدارك ما جرى بعد رفضها الإفراج المؤقّت عن المعتقل للمشاركة بعزاء والده، حيث قال مدير إدارة الإصلاح والتأهيل، إنّ الإدارة «منحته اتصالًا هاتفيًّا استثنائيًّا لمدّة 3 أيام ولمدّة 15 دقيقة لكلّ اتصال، كما تمّ منحه زيارة استثنائيّة بالسجن لتقديم العزاء لذويه».