منامة بوست (خاص): قال القياديّ في حركة أحرار البحرين الدكتور سعيد الشهابيّ، أنّ التدخّل العسكريّ السعوديّ والإماراتيّ لقمع الثورة البحرينيّة في منتصف مارس/ آذار 2011، كان «بروفة» لتدخّلات لاحقة في دول أخرى، وفي مقدّمتها مصر، مشيرًا إلى أنّ استخدام سلاح الطائفيّة لتبرير قمع التظاهرات والاحتجاجات تكرّر مع الثورات الأخرى.

وأوضح عبر مقاله المنشور في صحيفة القدس، يوم الثلاثاء 11 أغسطس/ آب 2015، تحت عنوان »الثمن الباهظ لوأد الربيع العربيّ«، أنّ أغلب الممارسات ضدّ ثورة البحرين، تكرّرت بأنماط مختلفة في الشكل مع ثورات الربيع العربيّ، فإذا كانت الطائفيّة قد منعت التعاطف الشعبيّ العربيّ مع ثورة شعب البحرين، فإنّها غيّرت مسار السجال السياسيّ في البلدان الأخرى، وحوّلت المزاج الشعبيّ بعيدًا عن قضيّة التغيير والتحوّل الديمقراطيّ، وشغلته بقضايا الطائفيّة والتكفير والعنف.

وأشار الشهابيّ إلى أنّ سياسات القبضة الأمنيّة لم تستطع القضاء على تطلّعات شعوب المنطقة للوصول إلى منظومة سياسيّة تسمح لها بالشراكة على مستوى التشريع والإدارة، على الرغم من تعمّق ظاهرة الاستبداد واشتداد الخيار الأمنيّ، وانتشار ظاهرة الإرهاب والعنف، وتقلّص مساحات الحريّة المتاحة للمواطنين.