منامة بوست: قالت هيئة الدفاع عن أمين عام جمعيّة الوفاق الشيخ علي سلمان، خلال مؤتمر صحفيّ عقدته يوم الأربعاء 16 سبتمبر/ أيلول 2015، أنّ محكمة الاستئناف تسير على طريقة المحكمة السابقة نفسها، حيث قامت بحجب أدلّة البراءة من جديد، معتبرة أنّه لا خير من مسار المحاكمة.

من جانبها، قالت عضو هيئة الدفاع المحامية جليلة السيّد، أنّه منذ بداية المحاكمة، هناك محاولة لإدانة الشيخ سلمان أمام الرأي العام، وذلك عبر التصريحات الصادرة من المسؤولين، وبيانات النيابة العامة التي تنشر على موقع وكالة أنباء البحرين بعد كلّ جلسة تحقيق، حاملة في طيّاتها إدانة صريحة ومباشرة للشيخ سلمان، حتى قبل أن يقول القضاء كلمته.

السيّد اعتبرت أنّ مسار القضيّة في مرحلة الاستئناف، والتي عقدت أولى جلساتها يوم الثلاثاء 15 سبتمبر/ أيلول 2015، تسير بالوتيرة نفسها التي سارت عليها في محكمة أوّل درجة في مصادرة حقّ الدفاع، وعدم تمكين المحامين من تقديم الأدلّة.

من ناحيته أوضح المحامي عبدالله الشملاوي أنّ محكمة الاستئناف رفضت مجدّدًا عرض الأدلّة في المحاكمة، وهي التسجيلات للخطب واللقاءات التي وجّهت التهم للشيخ سلمان بناء عليها، مؤكّدًا أنّ هذه الأدلّة كافية لتبرئته، لكنّ المحكمة رفضت عرضها ضمنيًا، وكذلك رفضت طلبات الإفراج عنه.

كما شكت هيئة الدفاع للمحكمة من اشتراط وزارة الداخليّة عبر إدارة السجن، الذي يقبع فيه الشيخ سلمان، مرور أوراق المرافعات التي سيقدّمها المحامون عليها أوّلًا لتمريرها للشيخ سلمان للاطّلاع عليها وإبداء رأي فيها، خلافًا لسريّة العلاقة بين المتّهم ووكيله، بالرغم من أنّ وزارة الداخليّة خصم في هذه القضيّة.