منامة بوست (خاص): قال السيّد عبدالله الغريفي، أنَّ الحقوقَ أساسُ التعايش داخل الأوطانِ، وأنّ السّياسةَ الصّالحة هي عنوانُ الخلاصِ لها، مشيرًا إلى أنّ أمنها يجب أن يشمل كلِّ الناسِ، الأرواح والأعراضِ والأموالِ، أمن يتناغم مع منظومةٍ حقوقيّةٍ عادلةٍ، ومع مساراتٍ سياسيّةٍ صالحة.

الغريفي أوضح خلال حديث ليلة الجمعة 13 أغسطس/ آب 2015 بمسجد الإمام الصادق “ع” بالقفول، أنّ المسار الحقوقيّ يجب أن يتوفر فيه تشريعاتٍ تحافظ على الحريّة والكرامة وتحترم الإنسان، تتماشى مع التشريعاتٍ التي أقرّتها المواثيقُ الدوليّة وكلُّ الدساتير والقوانين العادِلة، كما أنّ المسارٍ السياسيّ يحتاج إلى مشروعاتٍ ناجحةٍ قادرةٍ على إنقاذِ الأوطانِ من الأزماتِ والتوتراتِ والاحتقاناتِ، وتعبّر عن إراداتِ الشعوب وخياراتِها.

ودعا إلى ضرورة أن تتزاوجَ المساراتُ السياسيّةُ والأمنيّةُ والحقوقيّةُ لإنتاجِ الحلولِ الحقيقيةِ القادرةِ على إنقاذ الأوطانِ من أزمتِها المزمنةِ، ومن أوضاعِها المحتقنة، مضيفًا أنّ البحث عن الحلولِ لأزماتِ الأوطان والتفاهم لا يعني لقاءاتٍ شكليّة استهلاكيّة، فهناك مناخات سليمة يجب أنْ تتوفّر.

ولفت إلى أنّ مطالبَ الشعبِ العادلةَ لا يجوز المساومةُ عليها، وأنّ حقوقَهُ المشروعةَ لا يجوز التنازلُ عنها، وهو ما يفرضُ على الأنظمةِ أنْ تعيدَ إنتاجِ الصّياغاتِ والمناخات السَّليمة في التعاطي مع إراداتِ الشعوبِ وخياراتِها، فكلمّا كانتْ المساراتُ جادّةً وصادقةً في اتجاهِ المشروعاتِ السّياسيةِ الصّالحةِ تصبح قادرة على معالجةِ كلِّ الإشكالاتِ، وتجاوز كلِّ المعوّقات، وتغيير كلِّ القناعاتِ الرافضة- على حدّ تعبيره.