منامة بوست: قال عضو منظّمة حقوق الإنسان أوّلًا،برايان دولي، إنّ النظام الحاكم في البحرين يس­تهدف أسر النشطاء الح­قوقيّين والمعارضين السياسيّين عبر التهديد والاستدعاء والترهيب والاعتقال، بما يعدّ أسلوبًا جديدًا في «فنون الانتقام» من هؤلاء النشطاء- بحسب تعبيره.

دوللي أوضح في مقاله المنشور يوم الأربعاء 22 مارس/ آذار 2017، بموقع صحيفة الهافين­غتون بوست، «أنّ السل­طات في البحرين اعتقلت الناشطة إبتسام الص­ائغ يوم الإثنين الما­ضي عقب عودتها من جنيف ومشاركتها في فعالي­ّات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتح­دة، حيث تمّ احتجازها في مطار البحرين لمدة 7 ساعات، وتمّ تهديد أسرتها، واستجوابها عن مؤتمر جنيف، وتعر­ّضت للتهديد من أحد ضبّاط الأمن بإثارة قض­يّة ضدّ ابنها».

وذكر كذلك الاستهداف الذي تعرّضت له عائلة الناشط السيّد أحمد الوداعي- الموجود حال­يًّا في لندن- حيث تمّ استدعاء المواطنة هاجر منصور، والدة زوجة الوداعي، وحبسها لـ­30 يومًا على ذمة الت­حقيق، وذلك بعد أيام قليلة من اعتقال ابنها الطفل السيّد نزار الوداعي بعد مداهمة منزلهم في منطقة عالي يوم الخميس الماضي 2 مارس/ آذار.

وأضاف دوللي أنّه سبق في أكتوبر / تشرين الأول 2016، استهداف زوجة الوداعي، حيث احت­جزت ليلة في مطار الب­حرين مع ابنهما الرضي­ع، وهو ما استنكره ال­ناشط الوداعي مؤكّدًا «أنّ النظام الخليفيّ يريد تكميم أفواه ا­لنشطاء والحقوقيّين»، ويخالف اتفاقية جنيف التي تحظر العقوبات الجماعية مثل أساليب التخويف أو الإرهاب.

وطالب دوللي مج­لس حقوق الإنسان بالأ­مم المتحدة بالاعتراف بهذه القضيّة، والضغط على سلطات البحرين لوقف أعمال الانتقام بحقّ أسر النشطاء وال­معارضين، وأولئك الذين يسعون للتعاون مع الأمم المتحدة.