منامة بوست (خاص): أقامت جمعيّة الوفاق مساء يوم الثلاثاء 25 أغسطس/ آب 2015، وقفةً تضامنيّة مع النائب السابق ورجل الدين الشيخ حسن عيسى، وكذلك الرئيس السابق لمجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد، تحت عنوان «مع رهائن الموقف والكلمة»، مطالبةً بالإفراج الفوريّ عنهما وإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي.

وتحدث رئيس دائرة الحريّات وحقوق الإنسان بجمعيّة الوفاق السيّد هادي الموسويّ خلال الوقفة، قائلًا «إنّ الوطن يمرّ بمنعطفٍ صعبٍ، عنوانه “ممنوعٌ حريّة التعبير”» مضيفًا أنّ «السلطة تحاسب النشطاء السياسيين والحقوقين على الكلمة، وتُحمِّل آراءهم ما لا تحتمل، فأيّ رأيٍ سياسيٍّ يتحوّل لدى السلطة إلى تحريضٍ على كراهيّة النظام».

وأشار إلى أنّ الادعاء إذا كان لم مبنيًّا على دليلٍ، ولم يكن متّسقًا مع طبيعة الفرد، فما الذي دعا لاتهام الشيخ حسن عيسى بدعم الإرهاب وهو الذي يؤكّد على التمسّك بالسلميّة وبشدّة، مضيفًا أنّ السلطة تأتي بأسبابٍ تريد من خلالها اعتقال قيادات العمل السياسيّ، مثلما اعتقلت السيّد جميل كاظم بسبب تغريدة، وحاكمت الأمين العام لجمعيّة الوفاق الشيخ علي سلمان لمواقفه السلميّة والحضاريّة – حسب قوله.

من ناحيته، رأى عضو شورى جمعيّة الوفاق عبد الغني عبد العزيز، أنّ الوطن بحاجة إلى نيّةٍ صادقةٍ للجلوس في حوار جادٍّ مع رجالات ورموز هذا البلد ممن يثق فيهم المواطنين، مشيرًا إلى استمرار الاعتقالات والتضييق على الرأي ومنع المسيرات، والهجمات والانتهاكات بحقّ القرى، فضلًا عن الاختفاء القسريّ للشيخ حسن واتهامه بدعم الإرهاب.

من جانبه، طالب القياديّ علي الجبل بالإفراج عن ميلاد والشيخ عيسى، وكافّة المعتقلين والرموز، القابعين في سجون النظام الخليفيّ، معتبرًا أنّ «اعتقال السياسيين وقادة المعارضة يعكس حجم التضييق وخنق كلّ الآراء والحريّات، ويعكس واقع العمل السياسيّ في البحرين الذي أصبح يعاني من الاستهداف الممنهج من قبل السلطة»، مشيرا إلى أنّ «كلّ من مجيد وعيسى مارسا حقّهما الدستوريّ والقانونيّ في المطالبة بالإصلاح، والتي لم تخرج عن السلميّة والانضباط».