منامة بوست (خاص): قالت مصادر إعلاميّة إنّ إيران وقّعت اتفاقيّة مع السداسيّة بشأن برنامجها النوويّ، التي بموجبها سيُرفع الحظر عن الجمهوريّة الإسلاميّة، بإنهاء كافّة العقوبات الاقتصاديّة والتجاريّة المفروضة عليها بسبب سياساتها الإقليميّة.

وأوضحت «رويترز» عن مصدرٍ دبلوماسيّ أنّ حظر السلاح على إيران طبقًا لقرار مجلس الأمن رقم «1747» لعام 2007، سيبقى ساري المفعول خلال 5 سنوات، فيما لن تُرفع عقوبات الأمم المتحدة في مجال تقنيّة الصواريخ لمدّة 8 سنوات، حسب نفس المصدر.

ووصف دبلوماسيّ إيرانيّ الاتفاق النوويّ بالتاريخيّ، وقال لـ «رويترز» إنّ الاتفاق سيُخفِّف العقوبات على طهران مقابل كبح برنامجها النوويّ، وأضاف قائلًا: «كلّ العمل الشّاق أثمر وتوصّلنا لاتفاق».

وتشترك عواصم خليجيّة مع إسرائيل في خشيتها من الاتفاق، الذي من المُقرّر أن يُنعش الاقتصاد الإيرانيّ، ويدمج طهران مع المجتمع الدوليّ في التبادلات التجاريّة والماليّة، ويُعزِّز مكانة الجمهوريّة الإسلاميّة إقليميًّا أكثر من ذي قبل.

ونقلت وسائل إعلام مختلفة تصريحات حادّة لرئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، قوله إنّ هذا الاتفاق بمثابة استسلام غربي لإيران، مبديًا جهوزيّة تل أبيب للوقوف بكلّ طاقتها للحدِّ من طموحات إيران النوويّة- بحسب تصريحات نتنياهو.

ويعتبر جمهور ما يُعرف بمحور الممانعة أنّ الاتفاق سيُعزِّز من قوّة هذا المحور، ورأت تغريدات عديدة لجمهور «محور الممانعة» أنّ الدعم الإيرانيّ لسوريا وحزب الله سيكون أكثر سخاءً، فيما اعتبر بعضٌ آخر أنّ الحروب الشرق أوسطيّة ستُحد لأنّ أمريكا اتفقت مع إيران لا لأنّ الأخيرة ستكون أكثر قوة.

أما جمهور «محور السعودية» فانقسموا إلى ثلاثة أقسام – بحسب ما تظهره وسائل التواصل الاجتماعيّ- قسمٌ يرى أنّ الاتفاق شكليّ على مستوى الإقليم، حيث إنّه لن يُغيّر من حسم تداعيات المنطقة، وقسمٌ لا يبالي، وقسمٌ يُقرّ بأنّه اتفاقٌ حقيقيّ، ويُعلِّق المتّفقون مع هذا التوجّه بالقول: أمريكا باعت الخليج.

ومن المُقرّر أن يُلقي كلٌّ من رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما ورئيس الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة حسن روحاني كلمة، كلٌ على حدة بعد الإعلان الرسميّ عنه مساء اليوم.