منامة بوست (خاص): عبّرت والدة المعتقل حسن يوسف حسن عن قلقها الشديد على صحّته وسلامته، بعد تعرّضه للتعذيب القاسي، الوحشيّ، المميت – على حدّ وصفها- علی يد مدنيّين ملثّمين وفرق الدرك الأردنيّ والباكستانيّ لمدّة 5 أشهر متواصلة، منذ أحداث سجن جوّ المركزيّ في 10 مارس/ آذار الماضي.

ونقلت الناشطة الحقوقيّة ابتسام الصائغ عنها، أنّ ابنها تعرّض ومعه عدد من زملائه المعتقلين لانتهاك صارخ ضدّ الإنسانيّة، بتاريخ 25 يوليو/ تموز الماضي، حيث حجزوا في حافلة، وأغلقت النوافذ والأبواب عليهم في الشمس الحارقة وقت الظهيرة، وتركوا لساعات طويلة حتی سقط أكثرهم مغشيًا عليه.

وأشارت إلى أنّه عندما طرق حسن النوافذ طالبًا منهم فتح الأبواب لإسعافهم، تمّ نقله إلى إدارة السجن، حيث وثّقوا يديه بالأفكري/ القيد، وقاموا بضربه بالهروات وتعذيبه مع التركيز علی رأسه ووجهه وظهره، ما أدّی إلی إصابته بنزيف في الأذن والظهر وورم وانتفاخ في الساقين.

وذكرت أنّ الجلّادين الذين قاموا بتعذيبه هم «دركي أردنيّ اسمه بلال، ومرتزق باكستانيّ يدعى سليمان، بإشراف الشرطيّ البحرينيّ محمد عبدالحميد».

وقد تقدّمت العائلة بشكوى إلى وحدة التحقيق الخاصة في 3 أغسطس/ آب الجاري، لكن دون جدوى حتى الآن، مطالبة بوقف كلّ أشكال التعذيب، ومحاسبة المعذّبين جدّيًّا، وإيقاف سياسة الإفلات من العقاب لكّل من تثبت إدانته بشهادة الضحايا.