منامة بوست (خاص): قال السيّد عبد الله الغريفي، أنّ خيارات الأنظمة السياسيّة وسياساتها يجب أن تتوافق مع إراداتِ الشعوب ومطالبه، حتى يتوفّر للأوطانِ الأمنُ والأمانِ والاستقرار، وتتشكّل العلاقاتُ السّليمةُ بين الأنظمةِ والشعوب، فلا سياساتُ تصادر مطالبَ الشعوب وإراداتِها، ولا إراداتُ ومطالبُ شعوبٍ تواجهُ سياساتِ وخياراتِ الأنظمة – على حدّ تعبيره.

الغريفي أوضح خلال حديث الجمعة 20 أغسطس/ آب 2015 في مسجد الإمام الصادق عليه السلام بالقفول، أنّ تناقض خيارات الأنظمة مع إراداتِ الشعوب يؤدّي إلى تأزّم أوضاع الأوطان وأمنها، واستقرارها، داعيًا إلى معالجة مساحاتِ الاختلاف بالأساليبِ الجادةِ والقادرةِ على إنقاذ الأوطانِ من المآزقِ والأزمات، مشيرًا إلى أنّ هذا هو النهجُ الأسلمُ والأصلحُ، حيثُ تتطابق خياراتُ الأنظمة مع إرادات الشعوب في العمل المشترك من أجل تحقيق العدالةِ الحقّةِ، والمساوةِ، والحريّة، والكرامة، والأمن، والوحدة، والتلاحم، والمحبّة، والتسامح والخير، والازدهار.

ورأى أنّ اعتقالَ عالم الدّين الشيخ حسين عيسى يشكلُ دافعًا في اتجاهِ تصعيد الأزمة السياسيّة بالبحرين، ممّا يضّر بمصلحةِ الوطنِ وأمنِهِ واستقرارهِ في مرحلةٍ تحملُ الكثيرَ منَ التعقيداتِ والتحدياتِ، وتفرضُ مزيدًا من التلاحم والانصهار في البحث عن حلولٍ جادّةٍ لمعالجةِ كلّ الأزماتِ التي تحاصر أوضاعَ المنطقة.

وأبدى الغريفي قلقه الشديد من هذا الاعتقال، مطالبًا بإطلاقِ سراحِ الشيخ عيسى، وبمعالجةِ قضايا المعتقلين والسُجّناء بما يخدم مصالحَ هذا الوطن وتطلعاتِ أبنائه.