منامة بوست: أكّد المجلسُ السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، أنّ طبيعة الصّراع المتواصل بين شعب البحرين وقبيلة آل خليفة، تأسّس على تناقضٍ جوهريّ بين هويّة المواطنين الأصليّين والغزاة الخليفيّين.
منامة بوست: أكّد المجلسُ السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، أنّ طبيعة الصّراع المتواصل بين شعب البحرين وقبيلة آل خليفة، تأسّس على تناقضٍ جوهريّ بين هويّة المواطنين الأصليّين والغزاة الخليفيّين.
وقال المجلس في بيان موقفه الأسبوعيّ عبر موقع الائتلاف الإلكترونيّ وبالتّزامن مع ذكرى «عيد الشّهداء»، إنّ هويّة المواطنين الأصليّين تقوم على الارتباط بالأرض وتاريخها وثقافتها، التي شكّلت قيم الشّعب في الحرّية والكرامة، في مقابل هويّة آل خليفة بوصفهم غزاة احتلّوا البلاد والعباد عبر سياسة الاستيطان الاحتلاليّ، وشكّلت طباعهم في الغدر والإبادة والالتحاق بقوى الاستعمار، وهو ما يفسّر تاريخ الغزو الخليفيّ وطبيعة تحالفه مع الإمبرياليّة الصّهيونيّة، وما حلّ على البلاد والشّعب من اضطّهادٍ وحشيّ، وإجبار الأهالي على الالتحاق بالهويّة الخليفيّة الغازية.
وأشار إلى أنّ تاريخ الاحتلال الخليفيّ ارتبط بسفك الدّماء وسياسة السّخرة والتّهجير وهتك الأعراض، وتلك الأفعال المشينة تشكّلت في تركيبة قبيلة آل خليفة على امتداد تاريخها الغامض، وصولًا إلى اجتياح البحرين بعد امتلائها بمخزون الانتقام والعنف المذهبيّ، تحت تأثير العلاقة مع الوهابيّة بداية القرن التاسع عشر الميلاديّ.
وأضاف أنّ ذكرى عيد الشّهداء في 17 ديسمبر/ كانون الأوّل هي مناسبة مركزيّة وغير قابلة للتّنازل، ليس فقط تعبيرًا عن الوفاء للدّماء الزكيّة والمطالبة بالقصاص من القتلة، ولكن أيضًا لأنّها تحوّلت إلى محطّةٍ كاملةٍ في الصّراع بين الشّعب وآل خليفة، ولارتباط الذّكرى بانتفاضة الكرامة «ديسمبر/ كانون الأول 1994»، والتّعارض بين ذكرى الشّهداء مع ما يُعرَف بيوم جلوس الطّاغية أو العيد الوطنيّ المزيّف «16 ديسمبر/ كانون الأول»، وما يعكسه ذلك من احتدامٍ في الصّراع بين هويّة الطّرفين.
ودان المجلس إمعان النّظام الخليفيّ في إجبار الشّعب على الاحتفال بيوم الجلوس، في مقابل منع إحياء عيد الشّهداء، ولجوء آل خليفة إلى مواجهة الذّكرى بشكلٍ سافر، بإعلان ما يُسمّى «يوم الشّهيد» لتمجيد مرتزقتهم القتلى، وإحياء الطّاغية وأبنائه هذا اليوم باستعراضٍ عسكريّ وبرامج واسعة، وتخصيص موازنة ضخمة لذلك مع استمرار العداء لشهداء الشّعب، وتكريم قتَلَتهم ومنحهم النياشين.
ودعا العلماء والمثقّفين وأصحاب الفكر في البحرين إلى إنتاج الوعي والمعرفة للرّاوية المغيّبة حول تاريخ الوطن والشّعب الأصيل، والتصدّي لأكاذيب «الطّاغية حمد» ورواية أجداده الغزاة حول «فتح البحرين»، وإظهار الخلفيّات التكفيريّة والإرهابيّة وراء هذا المصطلح المشبوه، وكونه غطاء في ارتكاب أبشع أشكال الإبادة الثقافيّة بحقّ الشّعب البحرينيّ، بما في ذلك مخطّط اجتثاث الذّاكرة وطمس الوجود التاريخيّ والثقافيّ لأهل البلاد الأصليّين، واعتبار هذه المعركة مسؤوليّة وطنيّة ودينيّة في هذه المرحلة الخطرة من الصّراع.
وعبّر عن الاستهجان لما ورد في كلمة وزير الداخليّة «راشد عبد الله الخليفة» بمناسبة ما يُسمّى «يوم الشّرطة»، وما يذيعه هذا المجرم من أكاذيب حول القيم والأمن والتّسامح، لن ترفعه عن قائمة المطلوبين للعدالة بتهم سفك الدّماء وهتك الحرمات، ولا سيّما بعد ثورة 14 فبراير/ شباط 2011، فهو المسؤول عن تنفيذ الحرب المفتوحة على الشّعائر الدينيّة، واستهداف كبار العلماء والتّخطيط لتفريغ قيم المجتمع وعقيدته، لصالح استزراع هويّة ممسوخة تقوم على الولاء للطّاغية ومرتزقته، وتعميم ثقافة التفسّخ والتبعيّة للأمريكيّين والصّهاينة وتعويمها – بحسب البيان.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019151956
المواضیع ذات الصلة
قوى المُعارَضة البحرينيّة «تدعو لإحياء عيد الشّهداء بالمسيرات السّلميّة وتعريف الأجيال بالشُّهداء»
قوى المُعارَضة البحرينيّة «تُدشّن شعارها الموحّد لذكرى عيد الشّهداء»
الائتلاف: «آل خليفة ينفّذون مشروع الصّهاينة والأمريكيّين بتجريد شعب البحرين من هويّته وموقفه في دعم المقاومة»
الائتلاف: «اعتقال القياديّ إبراهيم شريف يعكس الطبيعة الاستبداديّة والعنجهيّة السياسيّة للنظام الخليفيّ في البحرين»
الائتلاف: «شرذمة آل خليفة الإجراميّة لا تكفّ عن إنزال القهر والحرمان على أهل البحرين»