منامة بوست: وجّهت قوى المُعارَضة البحرينيّة كلمات الاعتزاز والفخر إلى شهداء البحرين الأبرار، الذين كانوا مشاعل الطّريق نحو الحرّية والكرامة، بالتّزامن مع ذكرى «عيد الشّهداء» في 17 ديسمبر/ كانون الأوّل.

وقالت القوى في بيانٍ مشتركٍ إنّ لدماء الشّهداء الزكيّة الفضل الكبير، في ترسيخ الانتماء الصّادق والأصيل للأرض والتّاريخ، وعكست قوّة الشّعب وثباته على طريق انتزاع حقوقه المشروعة، رغم التّرهيب وبرامج التّشويه والاختطاف، وإحياء «عيد الشّهداء» هو عنوان لنضال متواصل في سبيل العدالة والسّيادة، وهو مناسبة خالدة يصرّ الشّعب على التمسُّك بها تعبيرًا عن وفائه للشّهداء، والتزامًا بمبادئه في مقاومة الظّلم ومحاسبة القتلة، وهو ما جعل إحياء هذه الذّكرى مسؤوليّة دينيّة ووطنيّة.

وأشارت إلى أنّ النّضال من أجل الانتقال الدّيمقراطيّ هو جوهر الحراك السّياسيّ والشّعبيّ، والحقوق السّياسيّة والدّستوريّة هي جزء من ملفّات حقوق الإنسان، وتشكّل أرضيّة صلبة للمشاركة السّياسيّة الحقيقيّة، وتحقّق العدالة الاجتماعيّة وغيرها من الحقوق؛ كحقِّ الحريّة في التّعبير بأشكالها المختلفة.

ولفتت إلى أنّ ملفّ الشّهداء لدى شعب البحرين هو من أسمى عناوين التّضحية والعطاء والرفعة، ويعكس إيمانه بقضاياه العادلة وسلامة موقفه ومشروعه، في بناء الدولة القادرة والعادلة والمستوعبة للجميع، ودعت الشّعب البحرينيّ لإحياء «عيد الشّهداء» عبر المسيرات السّلميّة ومجالس التّأبين، ورفع صورهم في كلّ مكانٍ وتعريف الأجيال الجديدة بذكراهم العطرة، وتقديم المواساة والتّضامن لعوائلهم الشّريفة، وتثبيت حقّهم في القصاص العادل غير القابل للتنازل أو السّقوط بالتقادم – بحسب البيان.